icon
التغطية الحية

مظلوم عبدي: النظام السوري يخطط للسيطرة على "مناطقنا"

2023.09.04 | 20:56 دمشق

عبدي
مظلوم عبدي
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • زعم مظلوم عبدي أن "مجموعات مسلحة مدعومة من النظام السوري" قدمت من غربي الفرات ودخلت إلى المناطق الخاضعة لـ "قسد".
  • قال عبدي إن "العشائر العربية في مناطق الإدارة الذاتية لا ترغب بعودة النظام السوري".
  • نفى عبدي وجود نية لدى الأميركان لتنفيذ عمل عسكري على الحدود مع العراق.
  • اتهم عبدي تركيا بتحريض ما وصفها بـ "مجموعات مسلحة لمواجهة قسد في منبج".
  • "قسد" تلجأ إلى خيار تسليم قوات النظام السوري بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها كلما شعرت بالتهديد


ربط قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي الحراك العشائري الأخير ضد قواته في دير الزور، بـ "مخططات للنظام السوري" تهدف إلى السيطرة على المناطق الخاضعة لـ "قسد" في شمال شرقي سوريا.

وزعم العبدي في لقاء على قناة "العربية الحدث" يوم الإثنين، أن "مجموعات مسلحة مدعومة من النظام السوري" قدمت من غربي الفرات في الآونة الأخيرة ودخلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، مضيفاً أنهم "كشفوا مخططات للنظام السوري تهدف إلى السيطرة على مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا".

وقال عبدي إنهم تواصلوا مع شيوخ العشائر بدير الزور في أثناء "أزمة" الاشتباكات الأخيرة، وهم "كانوا يرغبون بحلها سلمياً"، مشيراً إلى أن "العشائر العربية في مناطق الإدارة الذاتية لا ترغب بعودة النظام السوري".

"الأميركان يتحركون تحت إشرافنا"

 وعن موقف التحالف الدولي بقيادة القوات الأميركية إزاء الاقتتال الحاصل بين العشائر و"قسد" بدير الزور، قال عبدي إن "التحركات الأميركية في تلك المناطق تجري تحت إشرافنا".

وأوضح أن واشنطن طالبت بحل أزمة دير الزور سلمياً وعقدت اجتماعات موسعة مع قسد، لافتاً إلى أنّ التحالف الدولي قدم لقواته "دعماً جوياً ضد المسلحين في دير الزور"، على حد تعبيره.

ونفى عبدي وجود نية لدى الأميركان لتنفيذ عمل عسكري على الحدود مع العراق، قائلاً إن "هناك معلومات قد وصلت لـ قسد تفيد بأن الأميركيين غير معنيين بتنفيذ عملية عسكرية على الحدود".

وبشأن الاشتباكات الدائرة مع العشائر في المناطق الشمالية، اتهم عبدي تركيا بتحريض ما وصفها بـ "مجموعات مسلحة لمواجهة قسد في منبج"، وبأن قوات النظام السوري التي كانت تنتشر على أطراف منبج "انسحب من تلك المناطق في أثناء دفع تركيا لتلك المجموعات"، بحسب قوله.

"قسد" تسلّم مناطقها للنظام السوري

وغالباً ما تلجأ "قسد" إلى خيار تسليم قوات النظام السوري بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها، كلما تعرضت للتهديد أو لشنّ عملية عسكرية من قبل فصائل المعارضة السورية والقوات التركية في الشمال السوري، بذريعة "حماية الحدود السورية".

فبعد أيام قليلة من بدء عملية "نبع السلام" في تشرين الأول 2019، أعلنت "قسد" عبر إدارتها "الذاتية"، توصلها إلى اتفاق مع النظام السوري ينص على تسليم منطقتي عين العرب ومنبج للنظام السوري، وانتشار قوات الأخير على طول الحدود مع تركيا، على الرغم من رفض أهالي المنطقتين دخول النظام إليهما.

وقالت "الإدارة الذاتية" في بيان نشرته حينذاك: "لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع النظام السوري (...) كي يدخل جيشه وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورين"، على حد وصفها.

وأكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في ذلك الوقت حصوله على معلومات تفيد بوجود "اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية وروسيا لتسليم عين العرب (كوباني) ومنبج للنظام السوري والسماح لهم بالدخول إليهما"، ما مهّد إلى دخول قوات النظام والروس إلى المدينتين المذكورتين منذ ذلك التاريخ.