البث المباشر
شهدت مدينة منبج الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق حلب، اليوم الإثنين، إضراباً عاماً، وذلك رفضاً لـ تسليم المدينة مِن قبل "قسد" إلى قوات نظام الأسد.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً مِن داخل مدينة منبج تظهر إغلاق المحال التجارية بشكل كامل، وحالة شلل كبيرة في أحياء وشوارع المدينة، عقب استجابة الأهالي لدعوات الإضراب.
وقال ناشطون، إن الفعاليات المدنية والشعبية في منبج استجابت لـ دعوات الإضراب تحت عنوان "#إضرابك_يحدد_مستقبلك"، للتعبير عن رفض الاتفاق الذي يهدف إلى عودة "النظام" للمدينة وسيطرته عليها، وذلك عقب انسحاب القوات الأميركية مِن منطقة منبج، يوم الثلاثاء الفائت.
يأتي ذلك، بعد إبرام "قسد" اتفاقاً مع قوات النظام يقضي بدخول "النظام" إلى منبج وعين العرب وسيطرته عليهما، ردّاً على العملية العسكرية "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شرق الفرات وغربه (منطقة منبج).
ومنذ أيام، تسيّر الشرطة العسكرية الروسية دوريات مشتركة مع قوات النظام و"قسد"، بين مدينتي منبج وعين العرب على الحدود التركية، حيث تعبر الدوريات جسر "قره قوزاق" الواصل بين المدينتين، على نهر الفرات.
وصرّحت الخارجية التركية، أمس الأحد، أن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) سيُناقش في روسيا، يوم غد الثلاثاء، إخراج "قسد" مِن منطقتي منبج وعين العرب، إضافةً للتوصّل إلى حل حول مسألة وجود قوات النظام في المنطقتين، بعد تصريح سابق اعتبر فيه "أردوغان"، أن "دخول النظام إلى منبج ليس أمراً سلبياً".
اقرأ أيضاً.. معركة منبج.. آخر التطورات العسكرية والسياسية
وشهدت منبج، خلال العام الفائت، العديد مِن الإضرابات والمظاهرات احتجاجاً على ممارسات "قسد" المستمرة بحق أبناء المدينة مِن عمليات اعتقال وتضييق وفرض التجنيد الإجباري، دفعت قيادات "قسد" - أكثر مِن مرة - للتفاوض مع وجهاء المدينة.
يشار إلى أن "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكوّنها الأساسي) تسيطر على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "الدولة" بدعم جوي من "التحالف الدولي"، لـ تشهد المدينة فيما بعد، العديد من الإضرابات ضد انتهاكات "قسد" بحق أبناء المدينة مِن عمليات اعتقال وتضييق وفرض التجنيد الإجباري.
