icon
التغطية الحية

مظاهرات ترفض فتح معابر مع "النظام" ونفي تركي لمزاعم روسيا

2021.03.25 | 10:41 دمشق

معبر أبو الزندين
معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مناطق شمال غربي سوريا، مساء أمس الأربعاء، مظاهرات ترفض ما أعلنته روسيا، في وقتٍ سابق أمس، عن توصّلها لاتفاق مع تركيا يقضي بفتح معابر مع نظام الأسد في ريفي حلب وإدلب.

وخرجت مظاهرات ليلية في عدة مناطق - حدودية مع تركيا - يسيطر عليها الجيش الوطني السوري في ريف حلب، تنديداً بالإعلان الروسي عن فتح معابر مع "النظام".

وحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ المظاهرات خرجت في مدينة اعزاز وقرية سجو التابعة لها شمالي حلب، وفي مدينة عفرين المجاورة، رفع المتظاهرون خلالها لافتات تؤكّد رفضهم فتح أي معابر مع "النظام"، مشدّدين على أنّ ذلك يعدّ "خيانة".

وتزامنت هذه المظاهرات مع دعوات - أطلقها ناشطون سوريون - للخروج بمظاهرات حاشدة في ريفي إدلب وحلب، اليوم الخميس، رفضاً للمقترح الروسي حول فتح معابر حدودية مع "النظام"، والتأكيد على عدم السماح بعبور أي شاحنات تجارية مِن مناطق سيطرة الفصائل إلى مناطق "النظام".

 

"لا للمعابر مع النظام"

كذلك أطلق ناشطون سوريون، أمس، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "لا للمعابر مع النظام"، وذلك احتجاجاً على الطلب الذي قدّمته روسيا إلى تركيا حول افتتاح 3 معابر بين مناطق سيطرة "النظام" ومناطق تسيطر عليها الفصائل في ريفي إدلب وحلب.

وشارك في الحملة عشرات الناشطين والحقوقيين السوريين الذي اعتبروا أنّ فتح المعابر مع نظام الأسد بمثابة "إحياء له بعد موته اقتصادياً"، وأنّ هذا ما تسعى إليه حليفته روسيا.

وغرّد الحقوقي السوري رامي عساف - عبر حسابه على "تويتر" - قائلاً "طالما أن قلب روسيا على سوريا والسوريين، وتريد فتح معابر إنسانية اليوم، فلماذا استخدمت حق النقض (الفيتو) قبل أشهر في مجلس الأمن، وتسببت بإغلاق معبر (باب السلامة) ليبقى معبر (باب الهوى) هو المتنفس الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا".

أيضاً، تناقل ناشطون بيانات عن عدة تجمعات شعبية وثورية تؤكّد رفضها للمقترح الروسي بفتح معابر مع "النظام"، مشيراً إلى أنّ هذا المقترح هو "فرصة جديدة لإنعاش النظام بعد تهالكه الاقتصادي".

يذكر أنّ الكثير مِن الأهالي شمال غربي سوريا عبّروا عن رفضهم - أكثر مِن مرة - لافتتاح معابر مع "النظام"، في محاولة للضغط عليه اقتصادياً، في حين رأى آخرون أنّ المتضرر الوحيد هم الأهالي الذين يعيشون في مناطق سيطرة "النظام"، قبل أن تغلق جميع المعابر بشكل كامل، منذ بدء انتشار فيروس كورونا.

 

نفي تركي لمزاعم روسيا

نقل موقع "العربي الجديد" عن مصدرين تركيين رفيعي المستوى، نفيهما للأنباء التي تحدّثت عن توصّل تركيا وروسيا إلى اتفاق مِن أجل فتح 3 معابر في ريفي إدلب وحلب.

وأكّد مصدر عسكري تركي أنّ تركيا تلقّت فعلاً عرضاً روسياً مِن أجل فتح المعابر الثلاثة، لكنّهما نفيا حصول أي اتفاق بخصوص ذلك، مشيراً إلى أنّ الجانب التركي ما يزال يفاوض نظيره الروسي على العرض المُقدّم.

كذلك نفى مصدر في وزارة الخارجية التركيّة حصول أي اتفاق مع روسيا بخصوص فتح المعابر، موضحاً أنّ هذه الأنباء "غير صحيحة"، في حين أشار المصدر العسكري إلى أنّ الإعلان الروسي هو للضغط على تركيا مِن أجل التوصّل إلى اتفاق مشترك.

مِن جانبها، نفت حسابات مقرّبة مِن "الفيلق الثالث" (الجبهة الشامية) في الجيش الوطني السوري، الأنباء الواردة حول استدعاء تركيا لقيادت الجيش الوطني مِن أجل نقاش فتح المعابر مع "النظام"، قائلةً إنّها "أخبار عارية عن الصحة".

تأتي هذه التطورات بعد إعلان وزارة الدفاع الروسيّة، في وقتٍ سابق أمس، عن توصّلها إلى اتفاق مع تركيا يقضي بفتح 3 معابر مع نظام الأسد، معبران في ريف حلب (ميزناز في الريف الغربي، أبو الزندين في الريف الشرقي) ومعبر في ريف إدلب (سراقب).

وكانت روسيا ونظام الأسد قد أعلنا، أواخر شهر شباط الفائت، فتح معبر سراقب من جانبهما، إلّا أنه بقي خالياً ولم يعبر منه وإليه أحد، كما أنّ القوات الروسيّة سحبت كوادرها من المعبر، بعد تعرّضه للقصف.