icon
التغطية الحية

مِن جديد.. الإعلان عن افتتاح معبر "أبو الزندين" شرق حلب

2019.03.18 | 10:03 دمشق

تحضيرات لافتتاح معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرق حلب (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يستعد الجيش الوطني التابع لـ وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الإثنين، لـ افتتاح معبر "أبو الزندين" الذي يصل مناطق سيطرة فصائل الجيش في منطقة الباب شرق حلب، بمناطق سيطرة قوات "نظام الأسد" في مدينة حلب.

وحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الوطني (الرائد يوسف حمود)، فإن المعبر سيبدأ العمل خلال ساعات اليوم وتم افتتاحه بقرار مِن قيادة الجيش مع فيالقه، مضيفاً أن ريع (أرباح) المعبر سيعود لـ فصائل الجيش الوطني، دون تحديد المبالغ التي ستُجبى مِن المدنيين.

وأوضح "حمود"، أن هذه الخطوة ستوقف أيضاً الأرباح المضاعفة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" الذي تسيطر قواته على منطقة منبج شرق حلب، وهي التي يضطر المدنيون للعبور منها خلال ذهابهم إلى مناطق سيطرة "نظام الأسد" في مدينة حلب.

وأكّد "حمود" - وفق ما تناقل ناشطون محليون على غرف إخبارية في تطبيق "واتس آب" - أن المعبر سيكون له إدارة مدنية وعسكرية، وأن افتتاحه سيسّهل تنقلات المدنيين بين المناطق "المحرّرة" ومناطق سيطرة "نظام الأسد"، مختصراً المسافة الكبيرة والشاقّة التي كان يقطعها المدنيون للذهاب إلى حلب.

نقطة معبر أبو الزندين الواصلة بين منطقة الباب ومدينة حلب

وعلق بعض الناشطين الذين تناقلوا خبر افتتاح معبر "أبو الزندين"، أنه خطوة إيجابية للتخفيف عن المدنيين ويهدف إلى تحسين الحالة الاقتصادية في المنطقة، فيما اعتبر آخرون، أنه خطوة سلبية قد تؤدّي إلى نزاع بين الفصائل بما يخص الاستفادة مِن أرباحه، وهو السبب الذي أجّل افتتاح المعبر منذ أشهر، منوهين إلى أن إدراته ستكون لـ"الفيلق الثاني" (فرقة السلطان مراد).

يذكر أنه في مطلع العام المنصرم، بدأ الحديث عن فتح معبر "أبو الزندين" الواقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الباب، والمقابل لـ قرية الشماوية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وذلك خلال إعلان الحكومة المؤقتة عن افتتاحه رسمياً حينها، وإتباعهِ لـ أمانة جمارك معبر الراعي (الحدودي مع تركيا) شمال مدينة الباب.

وذكرت "المؤقتة" في بيانها السابق، أن "إيرادات معبر أبو الزندين ستكون في حسابها البنكي، لـ تصرف على تمويل الجيش الوطني، وتمويل نشاطات المجالس المحلية وأعمال الحكومة للصالح العام"، مضيفةً أن المعبر يقلّل مِن مشقة السفر وطول الطريق، باختصاره المسافة وصولاً إلى مناطق النظام، ولكن خلافات بين الفصائل على استلام إدارة المعبر، حالت حينها دون افتتاحه.

ويأتي الإعلان الجديد عن افتتاح معبر "أبو الزندين"، بعد أسابيع مِن إعلان تركيا إعادة تفعيل العبور المباشر للشاحنات التركية مِن معبر "باب السلامة" الحدودي في مدينة اعزاز شمال حلب، وتزامناً مع أنباء تفيد بافتتاح معبر "غصن الزيتون" بين تركيا ومنطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث أعلن مسؤولون أتراك عن قرب الانتهاء مِن تجهيزه.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو)، منتصف شهر أيلول 2018، أنه سيتم فتح الطريق الدولي الواصل بين محافظتي حلب وحماة، والطريق الواصل بين محافظتي حلب واللاذقية، ضمن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي حول محافظة إدلب، في مدينة سوتشي الروسية.

يشار إلى أن افتتاح معبر "أبو الزندين" سيُلغي كل نقاط العبور الأخرى في ريف حلب - وفق بيان "المؤقتة" -، كما سيؤدي إلى التخلص مِن إجبارية مرور الأشخاص والبضائع مِن وإلى مناطق سيطرة "نظام الأسد" عبر مناطق سيطرة "PYD" في منبج.