icon
التغطية الحية

مطاعم عادت لاستعمال البابور.. تراجع شراء الأكلات الشعبية في اللاذقية

2022.12.14 | 14:08 دمشق

مطعم فلافل
مطعم فلافل في اللاذقية (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف أمين سر "جمعية المطاعم" في اللاذقية عمار أحمد أن الإقبال على شراء الأكلات الشعبية والوجبات السريعة انخفض بشكل أكبر عن الفترة السابقة، بسبب تأثير أزمة المحروقات الحالية التي تسببت بارتفاع أسعار المواد الأولية.

وقال أحمد لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام إن "معظم الحرفيين في اللاذقية قد توقف عن العمل وأغلق مطعمه بسبب تفاقم أزمة المحروقات، وتأخر حصولهم على مخصصات الغاز".

وأضاف أن "أسعار الغاز في السوق الحر تتجاوز 170 ألف للأسطوانة الصناعية، وليس باستطاعة الحرفيين شراؤها، خاصة أنهم أصحاب مطاعم شعبية وقليل منهم من يستطيع شراءها مضطراً، فالمطاعم المنتسبة للجمعية هي مطاعم فول وحمص ومسبحة وفلافل وسندويش متنوع وبعض المقاهي، وجميعها ذات طابع شعبي لذوي الدخل المحدود".

وحذر أمين سر الجمعية من عدم فتح دورة جديدة للغاز، لأن ذلك يعني أن الأسطوانة سيتجاوز سعرها 200 ألف ليرة مع مطلع العام الجديد، ما يعني أن من بقي بالعمل سيضطر للتوقف في حال لم يستطع شراء الغاز بهذه الأسعار.

مطاعم عادت إلى استخدام البابور

وأوضح أمين سر الجمعية أن بعض الحرفيين تحايلوا على أزمة الغاز وباتوا يستعملون "بوابير المازوت" القديمة لاستكمال عملهم، إلا أن أزمة المازوت حالياً أجبرتهم على التوقف عن العمل ومنهم كثيرون يعرضون أدوات مطاعمهم للبيع لعدم قدرتهم على تشغيلها بالظروف الحالية.

واعتبر أحمد أنه ليس من مصلحة الحرفي شراء المحروقات بأسعار مرتفعة حتى لا يتم رفع سعر السندويش، لأن الحركة حالياً قليلة والإقبال ضعيف بنسبة 40 في المئة وكلما ارتفع السعر تراجع الشراء.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كافة، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف الكثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.