icon
التغطية الحية

"مستمرون بدعمكم".. مفوضية اللاجئين في لبنان تنشر رسالة للسوريين

2023.04.28 | 15:14 دمشق

اللاجئون السوريون في لبنان
تقدم مفوضية اللاجئين الدعم للأشخاص المحتجزين في مراكز احتجاز المهاجرين والسجون ومراكز الشرطة وقصور العدل - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان رسالة إلى اللاجئين السوريين، على خلفية عمليات الترحيل القسري التي يتعرضون لها، مؤكدة استمرار تقديم الدعم للسوريين المحتجزين في السجون ومراكز الشرطة وقصور العدل.

وقالت الرسالة، التي حملت توقيع ممثل مكتب المفوضية في لبنان، إيفو فرايجسن، إنه "في الأيام الأخيرة، تواصل العديد منكم مع المفوضية للإبلاغ عن حوادث تتعلق بإعادة اللاجئين السوريين القسرية من لبنان"، مضيفاً أن ذلك "سبب حزناً وتوتراً نفسياً شديداً بين العائلات في جميع أنحاء البلاد، ولذلك تعمل المفوضية مع الحكومة اللبنانية بشأن هذه المسألة".

دعم المحتجزين في مراكز الشرطة والعائلات بحسب احتياجاتها

وأكد المسؤول الأممي على أن المفوضية "تبقى على استعداد، في هذا الوقت الصعب، للإجابة عن استفساراتكم ومخاوفكم"، مشيراً إلى أن المفوضية "تقدم الدعم للأشخاص المحتجزين في مراكز احتجاز المهاجرين والسجون ومراكز الشرطة وقصور العدل، كما تقدم الدعم للعائلات التي تُركت بحسب احتياجات كلٍ منها، وذلك بتقديم مساعدة نفسية وطبية وقانونية ومادية".

وأوضح ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان أنه "في هذه الأوقات التي تتفاقم فيها الأزمة الاقتصادية، تبقى الدعوة إلى زيادة دعم المجتمع الدولي للبنان أولوية بالنسبة للمفوضية"، مؤكداً على أنه "نواصل جهودنا لتقديم الدعم للاجئين والمجتمعات اللبنانية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مشاريع دعم المجتمعات المحلية التي وفّرت مياهاً وكهرباء لأكثر من 1.5 مليون شخص".

ماذا يفعل اللاجئون في حال ترحيل أحد أفراد عائلاتهم؟

وخاطبت رسالة المفوضية اللاجئين السوريين في لبنان بأنه إذا تم ترحيل أحد أفراد عائلاتهم الاتصال على الرقم (01903014)، أو إرسال بريد إلكتروني إلى (lebbe@unhcr.org)، للإبلاغ عن ذلك.

ودعت مفوضية اللاجئين في لبنان السوريين ليكونوا على استعداد لمشاركة أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الشخص وظروفه، لمساعدة المفوضية على تقديم الدعم بأفضل شكل ممكن، مشجعة إياهم على الاحتفاظ بأي مستندات متعلقة بإقامة الأمن العام الحالية أو السابقة في لبنان في جميع الأوقات.

مفوضية اللاجئين تؤكد تقارير الاحتجاز والترحيل

وفي تصريحات لـ "تلفزيون سوريا"، قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، إن المفوضية تلقت تقارير عن احتجاز سوريين في لبنان بهدف ترحيلهم قسراً إلى بلادهم، مضيفة أن بعض المعتقلين السوريين معروفون ومسجلون لدى المفوضية.

وأكدت المسؤولة الأممية تسجيل زيادة في المداهمات واعتقال اللاجئين السوريين في منطقتي شمالي لبنان وجبل لبنان، داعية السلطات اللبنانية إلى احترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين من الإعادة القسرية.

تنامي العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان

ومن جديد عادت قضية التحريض على اللاجئين السوريين إلى الواجهة في لبنان مع تحركات وحملات مركزة انخرطت بها أطراف سياسية، وذلك للدفع باتجاه ترحيلهم قسرياً، في وقت ما تزال فيه بعض القوى السياسية والمنظمات الدولية ترفض هذا الأمر وتعدّ أن ظروف عودتهم بطرق آمنة ما تزال غير متوفرة.

وكثّفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين منذ مطلع نيسان الجاري، وأعادت أكثر من 168 لاجئاً إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وتحاول السلطات اللبنانية تسليط الضوء والجهد على أهمية الهروب من عبء اللجوء، مقابل إهمال الأزمات والقضايا الأساسية الأخرى، مثل الودائع العالقة في المصارف أو العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، والتغاضي الفاضح عن أزمات البلاد.

وتعرض اللاجئون الذين عادوا إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري منذ بداية عام 2014 وحتى الآن لانتهاكات جسيمة، ووثقت الشبكة السورية ما لا يقل عن 2504 حالات اعتقال تعسفي بينها 257 طفلاً و199 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سوريا، جميعهم جرى اعتقالهم على يد قوات النظام السوري، إضافةً إلى عمليات التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام السوري، وكذلك فرض العديد من القوانين التعسفية تهدف إلى السيطرة على ممتلكات النازحين واللاجئين.