icon
التغطية الحية

مسؤول في إدارة بايدن: الرد الإيراني على ملاحظاتنا ليس بناء

2022.09.02 | 12:08 دمشق

f
البيت الأبيض ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران أرسلت ردا "بناء" على اقتراحات أميركية تهدف إلى إحياء اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية، لكن هذا خلف انطباعا أقل إيجابية من الولايات المتحدة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلا عن ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "النص الذي أرسلته (إيران) له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات".

لكن وزارة الخارجية الأميركية أعطت تقييما مختلفا للأمر. وقال متحدث باسم الوزارة "نؤكد أننا تلقينا ردا من إيران عبر الاتحاد الأوروبي، ونحن ندرسه وسنرد عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه (الرد) للأسف ليس بناء"، بحسب وكالة رويترز.

وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "أغلقنا بعض الثغرات في الأسابيع الماضية، لكن البعض الآخر ما زال باقيا".

ورد مستشار فريق التفاوض الإيراني أنه عادة ما تعني كلمة "بناءة" قبول الشروط الأميركية.

وذكر تقرير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن رد إيران أرُسل إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المسؤول عن تنسيق المحادثات. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

طهران تبحث عن ضمانات

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو الأربعاء، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية.

وبعد 16 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قال بوريل في الثامن من أغسطس آب إن الاتحاد الأوروبي طرح عرضا نهائيا لحل أزمة إحياء الاتفاق النووي.

وقال أمير عبد اللهيان إن طهران تراجع بعناية رد واشنطن على النص النهائي الذي نقله الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بصفته منسقا للمحادثات النووية.

وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو "إيران تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي. نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم".

إيران تخصب اليورانيوم

يظهر آخر إحصاء علني للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لدى إيران مخزونًا يبلغ نحو 3800 كيلوغرام (8370 رطلاً) من اليورانيوم المخصب. والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للخبراء هو أن إيران تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪ - وهو مستوى لم تصل إليه من قبل وهو خطوة فنية ليست بعيدة عن 90٪.

ويحذر هؤلاء الخبراء من أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود لصنع قنبلة نووية واحدة على الأقل.

وبينما تؤكد إيران منذ فترة طويلة على أن برنامجها سلمي، يناقش المسؤولون الآن علانية، قدرة طهران على الحصول على قنبلة ذرية إذا أرادت ذلك.

وخلال الاجتماعات، حاولت كل من الولايات المتحدة وإيران تصوير المفاوضات الجارية على أنها تنحنٍ لمصلحتهما في قضايا مثل العقوبات الأميركية وتصنيف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.