icon
التغطية الحية

مركز "جسور": ميليشيات إيران لن تسمح لنظام الأسد بضبط حدوده مع الأردن

2021.07.31 | 06:39 دمشق

226435257_368611358061271_96566802424421965_n.jpg
الأطراف الإيرانية تسعى لتعزيز مواردها من خلال تهريب المخدرات وخاصة الكبتاغون - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مركز "جسور للدراسات" إنه لا يتوقع أن يتمكن نظام الأسد من ضبط حدوده مع الأردن، لأنها تحت سيطرة أطراف غير خاضعة أصلاً لسلطته، وأبرزها "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني وميليشيات أخرى محسوبة على إيران.

وفي تقرير له، تعليقاً على إعادة افتتاح معبر نصيب - جابر الحدودي مع الأردن بالطاقة الكاملة، أوضح المركز أن الأطراف الإيرانية المسيطرة على المعبر من الجانب السوري "تسعى لتعزيز مواردها من خلال تهريب المخدرات، وخاصة (الكبتاغون)، وتسعى أيضاً إلى استخدام الحبوب المخدرة للتأثير على الأردن ودول الخليج، واستخدام هذه المخدرات كأوراق تفاوضية مع هذه الدول".

وأوضح التقرير أن الأردن خفض تجارته مع سوريا بشكل تدريجي بشكل عام، حيث كانت مستورداته من سوريا نحو 152 مليون دولار في العام 2014، ثم انخفضت إلى 66 مليون دولار في العام 2017 وإلى أقل من 42 مليون دولار في العام 2019.

وذكر أن "المقاربة الأردنية قامت على الابتعاد عن المشاكل التي تجلبها التعاملات مع سوريا، وأبرزها عمليات تهريب المخدرات التي لم يمض أسبوع من عمل المعبر حتى كانت الجمارك الأردنية تضبط شحنة أو عدة شحنات مخدرات قادمة منها، كما أن دخول مواطنيها إلى سوريا يتسبب باعتقال بعضهم، مما يشكل مصدر قلق للحكومة الأردنية".

وأشار إلى أن الإعلان عن افتتاح المعبر جاء في تصريح لوزير الداخلية الأردني بعد اتصال مع نظيره في حكومة النظام، وليس على لسان مسؤول في وزارة التجارة المنوط بها تشغيل المعابر، بما يوحي أن الاتفاق الجديد يأتي في إطار توافقات أمنية لضبط الحدود "الأردنية - السورية" التي أصبحت أكثر سيولة تجاه عمليات التهريب.

وأشار إلى أن الأردن "يحاول الوصول إلى مقاربة مع نظام الأسد، تقوم على أساس ضبط الحدود وتخفيف الاختراقات غير المسبوقة عبر الفاصل الحدودي مع سوريا لأسباب أمنية بحتة".

يشار إلى أن معبر "نصيب - جابر" افتتح في تشرين الأول من العام 2018، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه عقب سيطرة المعارضة السورية على المنطقة، إذ انقطعت العلاقات بين الأردن وسوريا بعدها، لتعود التفاهمات بين الطرفين مجدداً بعد سيطرة قوات النظام على المعبر.