icon
التغطية الحية

مرض مميت رُصد في أفريقيا وأوروبا.. ما الذي نعرفه عن فيروس "ماربورغ"؟

2023.02.25 | 17:03 دمشق

صورة مجهرية لفيروس "ماربورغ" (The University of Texas Medical Branch at Galveston)
صورة مجهرية لفيروس "ماربورغ" (The University of Texas Medical Branch at Galveston)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إسبانيا، اليوم السبت، عن اكتشاف أول إصابة بفيروس ماربورغ، وهو مرض معد ومميت، وذلك بعد نحو أسبوعين من رصد إصابات به في غينيا الاستوائية والكاميرون.

وأخضعت غينيا الاستوائية أكثر من 200 شخص في الحجر الصحي حتى الآن، وفي 13 شباط الجاري، حدت من حركة المواطنين في إقليم "كي نتيم" حيث ظهرت الإصابات لأول مرة، وقالت منظمة الصحة العالمية إن سلطات غينيا الاستوائية أبلغت حتى الآن عن 9 وفيات و16 حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس.

كذلك منعت الكاميرون التنقل على طول الحدود مع غينيا الاستوائية في محاولة لتجنب انتقال العدوى، بعد اكتشفاها إصابتين بنفس الفيروس في منطقة "أولامزي" الحدودية، بحسب وكالة "رويترز".

أما سلطات إقليم بلنسية الإسباني، فقالت إن "شخصا يبلغ 34 عاما زار غينيا الاستوائية في الآونة الأخيرة نُقل من مستشفى خاص إلى وحدة عزل بأحد المستشفيات في بلنسية، مضيفة أنه يخضع لفحوصات طبية".

ما الذي نعرفه عن فيروس "ماربورغ" حتى الآن؟

اكتشف فيروس "ماربورغ" لأول مرة عام 1967، بعد أن تفشى في وقت متزامن في كل من بلدة ماربورغ ومدينة فرانكفورت في ألمانيا، ومدينة بلغراد في صربيا، وتسبب بإصابة 31 شخصا، ووفاة 7 مرضى، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وينتمي فيروس "ماربورغ" شديد العدوى، إلى نفس فصيلة فيروس "إيبولا"، ويسبب حمى نزفية، وينتقل إلى البشر عن طريق "خفافيش الفاكهة"، لكنه لا ينتقل عبر الهواء.

أما العدوى بين البشر فتنتقل بسرعة عن طريق سوائل الجسد، مثل الدم أو اللعاب أو البول، كما تنتقل عن طريق الأسطح الملوثة بالفيروس.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من احتمال انتقال العدوى عن طريق جثث المصابين، وتنبه من أن مراسم الدفن التي تنطوي على اتصال مباشر مع جثة المتوفى يمكن أن تسهم أيضا في نقل العدوى.

ما أعراض الإصابة بفيروس "ماربورغ"؟

تبدأ أعراض الإصابة بالمرض، بصداع حاد ووعكة شديدة، ومن أعراضه الشائعة أيضاً الأوجاع والآلام العضلية، وعادةً ما يتعرض المصاب في اليوم الأول لحمى شديدة، يتبعها وهن تدريجي وسريع.

وبحلول اليوم الثالث تقريبا من المرض، يعاني المريض من إسهال مائي حاد وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيؤ، ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعا كاملا، وقيل إنّ المريض يُظهر، في هذه المرحلة، ملامح تشبه "ملامح الشبح" وعينين عميقتين ووجهاً غير معبّر وخمولاً شديداً، بحسب "الصحة العالمية".

وفي الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، يُظهر الكثير من المرضى أعراضاً نزفية وخيمة، وقد يظهر الدم في القيء والبراز، فضلاً عن نزيف من الأنف واللثة والمهبل، مع استمرار الحمى في هذه المرحلة، وقد تؤدي إصابة الجهاز العصبي المركزي إلى حالات من التخليط والتهيّج والعدوانية. وأشارت المنظمة إلى وقوع حالات من التهاب الخصية في المراحل المتأخّرة من المرض، في اليوم الخامس عشر من الإصابة.

وفي الحالات المميتة تحدث الوفاة في الفترة بين اليوم الثامن واليوم التاسع بعد ظهور الأعراض المذكورة، ويسبقها عادة صدمة، بحسب "الصحة العالمية".

ما نسبة الوفيات بهذا الفيروس؟

قدّرت منظمة الصحة العالمية، أن معدلات الوفاة بين المصابين بهذا الفيروس، تتراوح بين 24 إلى 88 بالمئة، اعتمادا على سلالة الفيروس وإدارة الحالة المرضية للمصاب.

ما هو علاج فيروس "ماربورغ"؟ وما سبل الوقاية منه؟

حتى الآن لم يتوصل الاختصاصيون لعلاج أو لقاح محدد للفيروس، لكن يجري العمل على تطوير مجموعة من منتجات الدم والأدوية والعلاجات المناعية للمرض.

ويعتمد الأطباء غالباً في علاج المصابين على إعطائهم الكثير من السوائل، والعمل على تعويض الدم المفقود بسبب النزيف، وفق ما أورد موقع "بي بي سي".

وينصح "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" (غافي)، الأشخاص في أفريقيا بعدم تناول لحوم الحيوانات البرية أو التعامل معها، كما تنصح منظمة الصحة العالمية بتجنب الاتصال بالخنازير في المناطق التي ينتشر فيها المرض.

كذلك يجب على الرجال الذين أصيبوا بالفيروس، استخدام الواقي الذكري لمدة عام بعد ظهور أعراض المرض، أو إجراء فحوص للسائل المنوي للتأكد من سلبية النتيجة مرتين، كما يُنصح بتجنب لمس جثث المتوفين نتيجة الإصابة بهذا الفيروس، خلال مراسم الدفن.