icon
التغطية الحية

مجدداً.. فشل استئناف المفاوضات الكردية- الكردية رغم الضغط الأميركي

2021.06.03 | 19:12 دمشق

مجدداً.. فشل استئناف المفاوضات الكردية- الكردية رغم الضغط الأميركي
فشل استئناف المفاوضات الكردية رغم الضغط الأميركي
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ما تزال الولايات المتحدة الأميركية عاجزة عن الدفع نحو استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية- الكردية المتعثرة منذ نهاية العام الماضي.

وكشف مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا عن فشل نائب المبعوث الأميركي، ديفيد براونشتاين، في الضغط على قائد "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد"، مظلوم عبدي، وحزب "الاتحاد الديمقراطي" لتوفير أجواء إيجابية وضمانات لوقف انتهاكات الأجهزة الأمنية بحق أعضاء المجلس الوطني الكردي كشرط أساسي فرضه الأخير لاستئناف المفاوضات الكردية.

واتهم المجلس الوطني الكردي في بيان أصدره في الـ22 من أيار الماضي ما وصفهم بـ "عناصر ملثمة تتبع الأجهزة الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)" بخطف عبد الغفار محمد، عضو اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكوردستاني مساء يوم الجمعة الـ21 من أيار الماضي، مع سيارته على طريق رميلان شرقي مدينة القامشلي بعد إرغام زوجته التي كانت برفقته على النزول من السيارة وتركها وحيدة على الطريق العام.

وقال المصدر إن الاجتماع الذي عقده نائب المبعوث الأميركي يوم أمس الأربعاء مع أعضاء الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي بمدينة القامشلي "انتهى دون التوصل إلى اتفاق وتحديد موعد لاستئناف المفاوضات الكردية".

وأوضح أن "المجلس الوطني الكردي قدم في وقت سابق مجموعة من الشروط لاستئناف المفاوضات الكردية إلى نائب المبعوث الأميركي ديفيد براونشتاين وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي" وهي:

  • ضمان أميركيا وقائد قسد بوقف الانتهاكات بحق المجلس الوطني الكردي وأعضائه ولا سيما الاعتقالات وعملات الخطف ومهاجمة مقرات المجلس وأحزابه.
  • وضع جدول زمني لمناقشة كل ملف على حدة (الأمني والعسكري – الإداري – والسياسي).
  • وقف التصريحات الإعلامية العدائية من قبل قادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" بحق المجلس الوطني الكردي وقوات بيشمركة روجآفا.
  • ضمان أميركيا تنفيذ والتزام الإدارة الذاتية بكل ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.

وأشار المصدر إلى أن "نائب المبعوث الأميركي نقل إلى المجلس الوطني الكردي سعيه في الوصول إلى تفاهمات مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية التي يقودها "الاتحاد الديمقراطي" لتوفير مناخ مناسب لاستئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية دون أن يحدد موعداً لذلك".

من جهته، علق مصدر من المجلس الوطني الكردي على المفاوضات قائلاً إن "الوعود والضمانات التي يتحدث عنها مظلوم عبدي ونائب المبعوث الأميركي في اللقاءات الثنائية مع المجلس الكردي لا يتم ترجمتها على الأرض، وعلى العكس من ذلك تماماً فإن الأجهزة الأمنية التابعة للاتحاد الديمقراطي صعدت من انتهاكاتها بحث أنصار وأعضاء وقيادي المجلس الوطني الكردي مؤخراً".

وأضاف المصدر لـ موقع تلفزيون سوريا أن "أجهزة الاستخبارات التي تتبع عمليا لحزب العمال الكردستاني مستمرة منذ شهرين في طلب أعضاء وقيادي المجلس الكردي إلى فروعها الأمنية وإخضاعهم لجلسات تحقيق تحت التهديد وتهديد كل شخص لا يلتزم بالحضور باعتقاله وجلبه بالقوة".

اعتداءات متكررة على المجلس الوطني

وتعرضت أحزاب المجلس الوطني الكردي لسلسلة من الاعتداءات في شهر كانون الأول الماضي، من عمليات حرق للمقارّ وإطلاق الرصاص واعتقال وخطف ناشطين إعلاميين ومدرسين وأعضاء في المجلس الكردي، ما اعتبره الأخير نسفاً لعملية التفاوض، وحمل حزب الاتحاد الديمقراطي ومجموعة الشبيبة الثورية التي تدار من قبل العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجمات على مقاره بحسب بيانات عديدة للمجلس الكردي.

وبدأت المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية برعاية أميركية وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان العام 2020، بهدف توحيد صفوف الكرد في سوريا وإشراك المجلس الكردي في الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا.

وخلال جولتين من المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة.