البث المباشر
كشفت مصادر محلية في محافظة درعا جنوبي سوريا، عن أسلوب جديد تتبعه جهات مجهولة لقتل المدنيين، يتمثل بوضع متفجرات داخل أكياس على شكل هدايا، تنفجر بمجرد فتحها.
وذكر "تجمع أحرار حوران"، أن امرأة قُتلت، وأصيب طفلاها بجروح متفاوتة أمس السبت، نتيجة انفجار جسم بداخل كيس صغير في بلدة الشيخ سعد غربي درعا.
متفجرات على شكل هدايا
وأضاف التجمع أن السيدة فاطمة عبد المجيد الزعبي قُتلت وأصيب طفلاها بجروح أحدهما إصابته بالغة، موضحاً أن السبب يعود لمواد متفجرة موجودة في داخل جسم صلب على شكل هدية ضمن كيس صغير كان لافتاً للانتباه.
وحمل الطفلان الكيس من جانب الطريق إلى منزلهم في بلدة الشيخ سعد، وبعد فتحه من قبل والدتهما انفجر بهم ما أسفر عن مقتلها وإصابة طفليها بجروح متفاوتة.
وفي الوقت نفسه عمم الأهالي في المنطقة منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي حذروا خلاله الأطفال من حمل أي شيء من الطرقات مهما كان لافتاً للانتباه، وتبليغ سكان المنطقة على الفور.
خطر مخلفات قصف النظام السوري
وبحسب التجمع، تنفجر بين الحين والآخر مخلفات قوات النظام الحربية في مختلف مناطق درعا، بعضها ناجم عن ألغام أرضية زرعتها قوات النظام في أراضٍ زراعية قرب خطوط الاشتباك مع فصائل المعارضة، وألغام أخرى زرعتها بالقرب من ثكنات عسكرية، وقنابل عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام، وذخائر غير منفجرة.
وأشار المصدر إلى أن فرق الهندسة التابعة لقوات النظام تتجاهل إزالة مخلفات القصف من مناطق واسعة في درعا، لا سيما الصواريخ العنقودية التي ألقتها طائرات النظام خلال معاركها ضد فصائل المعارضة في درعا.
وبعد مرور عامين فقط على اتفاق التسوية في محافظة درعا الموقّع عام 2018، سجل التجمع 78 قتيلاً، منهم 63 مدنياً، بينهم 27 طفلاً، بسبب مخلفات الحرب في المحافظة.
