icon
التغطية الحية

ليلة رأس السنة في سوريا: نوم مبكر للفقراء وسهرات "مليونية" للأثرياء

2023.12.30 | 12:59 دمشق

آخر تحديث: 30.12.2023 | 13:12 دمشق

للتت
ليلة رأس السنة في سوريا (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يزيد عيد "رأس السنة" الجديدة من مواجع العديد من السوريين الذين ينتظرون مرور الساعات الأخيرة من هذا العام بغصّة وحزن، لعجزهم عن تأمين أدنى لوازم ومتطلبات احتفالية الليلة مع أهلهم وذويهم.

وبحسب صحيفة "البعث" الناطقة باسم النظام السوري، فإن الليلة الأخيرة من هذه السنة ستحمل "مفارقات عجيبة" بين السوريين؛ فأغلبهم لا حيلة لهم لصنع عشاء بسيط لأطفالهم، في حين أتمّت "فئة قليلة من الأثرياء" حجز مقاعدها في المطاعم وصالات الفنادق.

وقالت الصحيفة إن كثيرا من السوريين لن يغادروا منازلهم في تلك الليلة، و"لن يتمكنوا من تحضير لوازم السهرة ولو بسندويشة فلافل، آثروا النوم المبكر كبديل قسري لا مفر ولا مهرب منه، تاركين لعلية القوم التنعم بما لذ وطاب، والاستمتاع بمشاهدة حفلات الألعاب النارية، والمشاركة بوابل العيارات النارية التي لا تعطي بالاً لتحذيرات ونصائح (وزارة الداخلية) والشرطة، ولا لتمنيات (وزارة الصحة) في أخذ الحذر والحيطة، لتتسبب احتفالات الجنون والمجون بكوارث ومآس لا تنسى، كما حدث في الأعوام الماضية".

سهرة رأس السنة بـ5 ملايين!

وتابعت الصحيفة: "سمعنا الكثير من الأحاديث عن اكتمال حجوزات المطاعم والفنادق وأماكن السهر واللهو (الفايف ستارز)، وما دون لسهرة رأس السنة! والمثير أكثر عندما نعلم أن كلفة السهرة للشخص الواحد لا تقل عن نصف مليون ليرة سورية وتصل إلى 5 ملايين".

وأردفت: "بطبيعة الحال، ليست كلفة مبيت الليلة الواحدة سواء في فنادق النجوم أو الشعبية، أحسن حالاً، عدا عن (حباشات) السهرة ومتطلباتها من لباس ومكياج وهدايا وإكراميات وأجور نقل وبنزين... إلخ".

أزمة أسعار آخر السنة

وغالباً ما يصاحب فترة أعياد الميلاد ورأس السنة ارتفاع أسعار مختلف المواد. وقد شهدت أسواق مناطق سيطرة النظام في  سوريا ارتفاعاً قياسياً طال معظم السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه، وصل بعضها إلى أكثر من الضعفين. ومنذ مطلع الشهر الجاري، تعاني مناطق النظام من أزمة وقود حادة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مع دخول فصل الشتاء.