icon
التغطية الحية

"لم يعد هذا المكان قابلاً للعيش".. رسالة مؤثرة من فتاة سورية قبل وفاتها

2023.01.10 | 20:41 دمشق

الشابة الراحلة إيلين عامر - إنترنت
الشابة الراحلة إيلين عامر - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

خيمت حالة من الحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، بعد إعلان وفاة الشابة إيلين عامر، نتيجة معانتها من مرض عضال، وانتشرت على نطاق واسع آخر تدوينة كتبتها الفقيدة على صفحتها في (فيس بوك)، تتحدث بشكل مؤثر عن الأوضاع السيئة في البلاد التي دفعت الشباب للهجرة.

وتوفيت قبل أيام إيلين عامر، ابنة محافظة السويداء، والطالبة في مدرسة التمريض، ليتناقل السوريون ووسائل الإعلام، أخر منشور يظهر على صفحتها في الفيس بوك، بتاريخ 15 كانون الأول الفائت. حيث عبرت الراحلة بكلمات مؤثرة عن الأوضاع المزرية التي يعيشها الشباب في مناطق سيطرة النظام السوري.

ماذا جاء في رسالة إيلين عامر؟

وكتبت في التدوينة: "عند مغادرتي من هذه البلاد -عاجلاً أم آجلاً- سأترك رسالة مفادها: العيب في المكان، نحن جيّدون، نحن ممتازون، نحن استثنائيّون، حين صبرنا إلى هذا الحد؛ لكننا الآن نغادر دون ندم، الندم تركناه خلفنا، يغمر المكان الذي لم نعد نريد أن نعطيه فرصة ثانية".

مضيفة: "عندما تتيح لي الفرصة لمغادرة هذه البلاد مرة لن أشعر بالندم أبداً ولن أملئ صفحاتي الإلكترونية بمنشورات الكذب والنفاق عن مدى شوقي لها..

سأندم على كل دقيقة قضيتها في هذا المكان الذي ينتهك الأحلام ويغرق الشباب بهموم تفوق أعمارهم بعشرات السنين".

وختمت منشورها قائلةً: "لم يعد هذا المكان قابلاً للعيش فقد أصبح كل شيء فيه بائساً ومُزعجاً ومُخيب للآمال، ولن أحن لها أبداً".

معظم السوريين في الداخل يرغبون في الهجرة

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري من تفاقم الأزمات المعيشية نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، إضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية، مما يدفع الآلاف إلى البحث عن سبل للهجرة.

وأظهرت دراسة استقصائية نشرها مركز السياسات وبحوث العمليات "OPC"، العام الفائت، أن الغالبية العظمى من المشاركين عبروا عن رغبتهم في الهجرة من سوريا، حيث شكّلت نسبة الراغبين بالخروج 63 في المئة، بينما الذين لا يملكون الدافع نحو الهجرة فكانت نسبتهم 36.5 في المئة.