icon
التغطية الحية

لماذا كان السوريون أكثر تأقلماً مع كارثة الزلزال المدمر؟

2023.03.24 | 14:57 دمشق

منظر يظهر شاهد قبر كتب عليه بالعربية "فتاة صغيرة مجهولة الهوية ترتدي سترة خضراء" داخل مقبرة في بلدة جندرس
شاهد قبر كتب عليه بالعربية "فتاة صغيرة مجهولة الهوية ترتدي سترة خضراء" داخل مقبرة في بلدة جندرس ـ رويترز
The Star- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

بعد ستة أسابيع على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تركز المنظمات على الرعاية الأولية والصحة الإنجابية والدعم العقلي والنفسي للناجين، وتقول منظمة عاملة في تركيا وشمال غربي سوريا، إن الوضع في سوريا أكثر تعقيدا والناجون هناك يحتاجون لرعاية أولية أطول.

وفي الوقت نفسه أشارت منظمة ميرسي الماليزية إلى أن السوريين يعيشون حالة تأقلم أكبر على المستوى العاطفي والعقلي بعد مرور 12 عاماً على الحرب، إضافة لحياتهم في المخيمات.

السوريون أشد تأقلماً مع آثار الزلزال من الأتراك

ويضيف مدير المنظمة أنه بوسع السوريين التكيف مع هذه المحنة، لكنه لفت أن كثيراً منهم يعانون من اضطراب كرب ما بعد الصدمة في حين عشش اليأس في قلوب معظمهم وبينهم أطفال، أو انعدمت لديهم أي أهداف يرغبون بتحقيقها مستقبلاً.

وتابع قائلا "هذا يعني أن الناس في هذا البلد الذي مزقته الحرب أصبحوا بحاجة لدعم نفسي وعقلي على المدى البعيد"، ويضيف "إنهم بحاجة أيضاً للخبز السوري الذي يعتبر من المواد الغذائية الأساسية لديهم، وبما أن بعض الجهات الداعمة قد رفعت دعمها عن سوريا وخصصت تمويلها لتركيا، لذا علينا أن نراعي هذا الجانب في سوريا. إذ في تركيا، سينقل النازحون الذين يعيشون في مراكز إيواء إلى بيوت مسبقة الصنع، وقبل ذلك، قدمنا نحو 100 خيمة للضحايا، ولكن علينا الآن أن نراعي مسألة توفير مزيد من مراكز الإيواء المستدامة".

وأضاف: "ما تزال المشكلات الأمنية في سوريا موجودة، إذ يجب علينا أن نتبع بروتوكولاً معيناً هناك، غير أننا نتعاون بشكل جيد مع عناصر دائرة الهجرة والأمن، ولدينا ما يكفي من المترجمين إلى اللغتين العربية والتركية ليمدوا يد العون لكل المنظمات غير الحكومية".

يذكر أن منظمة ميرسي الماليزية أرسلت فريق الاستجابة الأولية التابع لها في 7 شباط الماضي، ويضم تسعة أطباء، وخبراء في الاتصالات والتقانة والأمور اللوجستية، بالإضافة إلى مترجمين.

المصدر: The Star