icon
التغطية الحية

لردع إيران.. الولايات المتحدة ستضع قوات على السفن التجارية في الشرق الأوسط

2023.08.04 | 13:58 دمشق

القوات الأميركية في الخليج العربي
قد يتم وضع فرق مؤلفة من نحو 20 بحاراً أو من مشاة البحرية على متن السفن التجارية لتوفير الأمان خلال عبورها مضيق هرمز أو خليج عمان - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الولايات المتحدة تفكر في وضع قوات على السفن التجارية في الممرات المائية الحساسة بالشرق الأوسط لمنع إيران من الاستيلاء على السفن.
  • قد يتم وضع فرق مؤلفة من نحو 20 بحاراً أو من مشاة البحرية على متن السفن التجارية لتوفير الأمان خلال عبورها مضيق هرمز أو خليج عمان.
  • القرار قد يتم تنفيذه قريباً، وهناك تدريبات جارية لجنود القوات البحرية ومشاة البحرية لتنفيذ هذه المهمة.
  • التركيز سيكون على السفن التجارية التي يمكن أن تتعرض للتدخل الإيراني أو الاستيلاء عليها.
  • الهدف من ذلك هو ردع إيران عن التدخل في الشحن التجاري في المنطقة ومنعها من الاستيلاء على السفن.
  • يتطلب تنفيذ الخيار الموافقة من أعلى المستويات وقد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين القوات الأميركية والإيرانية في المنطقة.

قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة قد تضع قوات على السفن التجارية التي تبحر في الممرات المائية الحساسة في الشرق الأوسط، بهدف منع إيران من الاستيلاء على السفن.

ونقلت شبكة "CNN" عن المسؤول قوله إنه سيتم وضع فرق مؤلفة من نحو 20 بحاراً أو من مشاة البحرية على متن سفن تجارية تطلب مزيداً من الأمن في أثناء عبورهم مضيق هرمز أو خليج عُمان، وهي الممرات المائية التي شهدت محاولات البحرية الإيرانية أو "الحرس الثوري" الاستيلاء على السفن أو مضايقتها.

وأوضح المصدر أن تلك القوات كانت جزءاً من مجموعة من المقترحات التي تم طرحها، مضيفاً أن الاقتراح "قد يتم تنفيذه قريباً، ليس بعد شهور ولا أسابيع، قد يكون في هذه الأيام".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "جنود القوات البحرية جاهزون الآن للقيام بالمهمة الأمنية، في حين أن مشاة البحرية من الوحدة السادسة والعشرين، القادرة على القيام بعمليات خاصة، يتدربون حالياً على تنفيذ هذه المهمة".

ردع إيران

ووفق "CNN" فإن التركيز بالنسبة للولايات المتحدة سيكون على السفن التجارية التي تندرج ضمن فئة المخاطر العالية للتدخل الإيراني أو الاستيلاء عليها.

ولن يقتصر وجود القوات على ناقلات النفط وحدها، بل على توفير حماية إضافية للسفن التي قد تستهدفها إيران، والتي يمكن أن تعتمد على مكان وضع العلم على السفينة، وحمولتها، وتكوين طاقمها، ومنشئها ووجهتها.

وذكرت الشبكة الأميركية   أن الهدف من ذلك هو ردع إيران عن التدخل في الشحن التجاري في المنطقة، أو الاستيلاء على السفن الخاصة، مشيرة إلى محاولة إيران الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان، في تموز الماضي، بما في ذلك حادثة أطلقت فيها البحرية الإيرانية النار على إحدى الناقلتين.

وقال المسؤول الأميركي إن في حادثة تموز الماضي، غادرت السفن الإيرانية المكان عندما وصلت المدمرة الأميركية، مضيفاً أن "إيران لا تريد أن تشتبك مع الولايات المتحدة، لأنهم لن يفوزوا"، فعندما تظهر الولايات المتحدة يغادرون".

الاقتراح قيد الدراسة

ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أميركيين آخرين، قولهم إن "فكرة نشر فرق عسكرية أميركية على سفن تجارية نوقشت كخيار للرد على التصعيد الأخير في العدوان الإيراني"، محذرين في الوقت نفسه من أن "هذا الخيار لا يزال قيد الدراسة بينما يبحث صناع السياسات السلطات التي سيحتاجها الجيش للقيام بمثل هذه المهمة، التي من المحتمل أن تحتاج إلى الموافقة من قبل أعلى المستويات".

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن هذا الخيار "يهدد أيضاً بوضع القوات الأميركية والإيرانية في مواجهة مباشرة في الشرق الأوسط، وهو وضع لم يتحقق بعد"، لافتاً إلى أن "الميليشيات المتحالفة مع إيران هاجمت القوات الأميركية في سوريا، وغالباً ما يهدد النظام الإيراني القوات الأميركية، لكن الدولتين تجنبتا الصراع المباشر إلى حد كبير".