icon
التغطية الحية

لرخص ثمنها.. "سودة" سامّة على مائدة المواطن السوري برمضان

2023.04.08 | 05:54 دمشق

سودة دجاج فاسدة في سوريا
"سودة" سامّة على مائدة المواطن السوري برمضان
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت حالات الغش والاحتيال في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، من جراء الأزمة الاقتصادية الحادة والواقع المعيشي المتردّي المُصاحب لانهيار الليرة وغلاء الأسعار، إلى جانب الفلتان الأمني وتراخي مؤسسات الحكومة، وفشلها في توفير أدنى متطلبات المواطن اليومية.

وفي ظل كل ما سبق، يسعى المواطن السوري للحصول على ما يسدّ رمقه ورمق أسرته بأقل الخسائر الممكنة، ووفق ما يوفره دخله الضئيل الذي لا يكاد يكفي لتغطية مصروف خبزه اليومي، باحثاً عن كل ما هو رخيص، وإن كان سيّئاً.

أغذية رخيصة  لكنها سامّة!

يرى مسؤول "جمعية حماية المستهلك" بدمشق، عبد الرزاق حبزة، أن المواطن "من حقه أن يبحث عن السلع الأرخص لتناسب دخله وواقعه المعيشي المتدني، ولكن من خلال الجولات على الأسواق نلمس حالات من الغش بالمكيال والأوزان بجميع المواد الصلبة والسائلة"، على حد وصفه.

 ويشير حبزة في حديث لإذاعة "ميلودي"، إلى أن "الأخطر من كل هذا هو الغش بالمواد الغذائية التي يلجأ المواطن لشرائها، بسبب سعرها الرخيص لكن بجودة سيئة وتؤثر على صحته".

 وأوضح أن جمعية حماية المستهلك "أجرت دراسة من خلال سحب عينات من كبد (سودة) الدجاج والماعز والجمل والأغنام ولوحظ ارتفاع نسبة مفرزات الفطور السـامة فيها نتيجة تناولها لأعلاف متعفنة والتخزين غير النظامي للمواد العلفية وبالتالي تأثر كبد هذه الحيوانات وانتقالها إلى كبد الإنسان عند تناوله لها".

شح في المواد وقلة عناصر "التموين"!

وأكد حبزّة على وجود شح بالمواد في الأسواق، والدليل على ذلك وجودها بسعر مرتفع مثل السكر والفروج واللحوم، وأنها لو كانت متوفرة بكميات أكثر لكانت انخفضت أسعارها.

 ولفت إلى "قلة عناصر التموين" رغم الحاجة الماسة إليهم وخاصة خلال شهر رمضان لـ "تعزيز الرقابة التموينية وتغطية الرقعة الجغرافية الكبيرة"، وفق تعبيره.

وختم بالقول إنه "يجب البحث عن المراقبين النوعيين وتدريبهم وإيجاد نظام تشجيعي لهم دون لجوء بعضهم إلى زيادة دخله بالطرق الملتوية وتغير النظرة السيئة عن المراقب التمويني"، بحسب ما نقل المصدر.