icon
التغطية الحية

لجنة التحقيق الدولية: إنشاء آلية لتوضيح مصير المختفين في سوريا

2022.06.18 | 08:31 دمشق

thumbs_b_c_e9180d54bfd50f97e134df64dd310e10.jpg
(الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت لجنة التحقيق في الأمم المتحدة الخاصة بسوريا الدول الأعضاء إلى إنشاء آلية للكشف عن مصير الأشخاص المفقودين، مشيرة إلى وجود 100 ألف شخص في عداد المفقودين أو المختفين قسراً على يد أطراف النزاع – من قوات النظام والجماعات المسلحة، بعد مرور أكثر من عقد على بدء النزاع في سوريا.

وتأتي الدعوة بالتزامن مع إصدار اللجنة أمس الجمعة تقريراً بعنوان: "المفقودون والمختفون في سوريا: هل من سبيل للتحرك قدما؟" وتتضمن توصياتها إنشاء آلية ذات ولاية دولية.

ووفق التقرير، فإن مكان وجود هؤلاء المفقودين، ومصيرهم، ما يزال مجهولاً حتى الآن، ما يجعل أسرهم تعاني الأمرّين ويترك المعتقلين معزولين عن العالم الخارجي. ولذلك، دعت لجنة التحقيق الخاصة بسوريا إلى التحرك الآن نيابة عن الملايين الذين يبحثون عن أحبائهم المفقودين في سوريا.

ونقل التقرير عن رئيس لجنة التحقيق باولو بينيرو قوله: "هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لدعم الضحايا والناجين في عملية البحث، فالعائلات انتظرت وقتا طويلا بالفعل".

التأثيرات على جميع السوريين

وأكد بينيرو أن هذه القضية "تؤثر بشكل خطير على الناس من جميع الأطياف السياسية والجغرافية في سوريا ويجب أن يؤدي التقرير المقبل للأمين العام إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من دون مزيد من التأخير".

من جهته، شدد المفوض هاني مجلي على أن "هذه الآلية يجب أن تضمن مشاركة عائلات المفقودين في سوريا، وأن تكون في متناولهم، بصرف النظر عن مكان إقامتهم أو الصلات أو الارتباطات الفعلية أو المتصورة".

وأوضح أنهم ضحايا أيضا وينبغي للآلية أن ترفع أصواتهم عالياً في أثناء سعيهم للحصول على المعلومات، وأضاف: "لا بد من إنشاء آلية فعّالة في أسرع وقت ممكن. تبين التجارب على الصعيد العالمي أنه كلما استغرق إنشاء هذه الآلية وقتا أطول، زادت صعوبة الكشف عن مصير الأشخاص المفقودين والمختفين وأماكن وجودهم".

وبشير التقرير إلى أن الآلية بإمكانها أيضا تنسيق المبادرات مع أطراف النزاع لتقديم المساعدة الفنية والمشورة فيما يتعلق بالمحتجزين وغيرهم من الأشخاص المفقودين ورفاتهم، بما في ذلك أولئك الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية، والتي يجب حمايتها في غضون ذلك.

معاناة أسر المختفين قسرياً

ونقل عن المفوضة لين ويلشمان قولها إنه "في الشهر الماضي، انتظر الآلاف في شوارع دمشق متألمين عبثا على أمل العثور على أحبائهم على قيد الحياة بعد إعلان العفو الأخير. وشاهد آخرون مقاطع فيديو مؤلمة لجرائم قتل لمعرفة ما إذا كان أقاربهم قد قُتلوا، وذلك بعد نشر الفيديو الذي يزعم أنه يظهر إعدامات بإجراءات موجزة لمدنيين في حي التضامن في عام 2013".

وأضافت أن النظام والأطراف الأخرى "تتعمد إطالة أمد معاناة مئات الآلاف من أفراد الأسر من خلال حجب المعلومات عن مصير المفقودين أو المختفين، ولكن لا يجب أن يصبح ذلك سببا للاستسلام، بل دعوة للتحرك".

وأكدت اللجنة في تقريرها أنها مستعدة لدعم عمل هذه الآلية عبر الكم الهائل من المعلومات التي جمعتها منذ عام 2011 بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المعتقلات، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سينشر قريبا دراسة حول كيفية تعزيز الجهود لتوضيح مصير الأشخاص المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم وتحديد هوية الرفات البشرية وتقديم الدعم لعائلات المفقودين.