icon
التغطية الحية

لبنان يفرج عن باخرة النفط "جاكوار إس" المحتجزة في ميناء الزهراني

2020.12.09 | 08:43 دمشق

jaguar-s_9175169_57125_large.jpg
صورة أرشيفية للسفية "Jaguar S" في مياه المتوسط - FleetMon
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفرجت السلطات اللبنانية عن باخرة النفط "جاكوار إس"، المحتجزة في ميناء الزهراني، بما تحويه من محروقات كانت متوجهة إلى سوريا، وذلك بعد أكثر من شهرين على توقيفها.

وأشارت قناة "MTV"، في تقرير متلفز، إلى أن السفينة غادرت ميناء الزهراني مع حمولتها كاملة، والبالغة نحو 4 ملايين ليتر (2986 طناً) من البنزين، وذلك بعد تسوية مع المجلس الأعلى للجمارك اللبناني، وإصدار قرار الإفراج عنها رغم مخالفة الباخرة للقوانين الدولية والمحلية.

 

اتفاقية التسوية.jpg
اتفاقية التسوية مع المجلس الأعلى للجمارك اللبناني التي أفضت للإفراج عن الناقلة "Jaguar S" - تلفزيون MTV

 

ووجّهت القناة اتهامات للسلطات اللبنانية بالتواطؤ مع نظام الأسد، كونها سمحت للباخرة بمغادرة الميناء بعد دخولها دون إذن في 25 أيلول الماضي، لنقل البنزين إلى سوريا عبر المياه الإقليمية اللبنانية والالتفاف على عقوبات "قانون قيصر".

وأشارت القناة إلى أن عملية إطلاق الباخرة مع حمولتها جرت رغم وجود نصوص وقرارات رسمية تتوافق مع القانون الدولي، تقضي بمصادرة السفينة مع حمولتها، وأي بضائع تدخل المياه الإقليمية اللبنانية بشكل غير شرعي.

وحذّرت القناة من أن قرار الإفراج سيضع الدولة اللبنانية، التي تعاني وضعاً اقتصادياً متدهوراً، يأتي شح المحروقات في مقدمته، في مواجهة عقوبات "قانون قيصر" الأميركي.

 

اقرأ أيضاً: روسيا توقف ناقلة نفط مملوكة لرئيس اللجنة الدستورية أحمد الكزبري

 

 جاكوار إس في لبنان

وصلت السفينة "جاكوار إس" إلى لبنان من جزيرة كريت اليونانية، حيث لم تدخل أي ميناء، وفقًا لبيانات تتبع السفن من "FleetMon"، عندما غادرت السفينة اليونان في 23 أيلول، كانت تشير إلى لبنان، وفقًا لـ "FleetMon"، ثم غيرت وجهتها لاحقًا إلى "محطة الزهراني" في 25 أيلول.

وكانت وسائل إعلام قالت إن الوجهة الفعلية للسفينة المحملة بالبنزين كانت سوريا، إلا أنه من غير الواضح من الذي طلب الشحنة، وتمكن موقع "TankerTrackers"، الذي يتعقب شحنات النفط الخام، من تحديد أن "جاكوار إس" كانت في مرسى بانياس في حزيران 2020، ما يشير إلى تورطها سابقاً في نقل النفط إلى سوريا.

تكشف مراجعة سجلاتها أن جاكوار إس لها تاريخ إشكالي. بالإضافة إلى البيانات التاريخية التي تظهر زيارة إلى سوريا في حزيران2020، صنفت الوكالة الدولية لتقييم المخاطر البحرية "IMRRA" الناقلة بـاللون الـ"أحمر" ما يدل على أنها سفينة عالية الخطورة. وفقًا لواين هيرلي، رئيس تطوير الأعمال في IMRRA، فإن العوامل التي تؤدي عادةً إلى تصنيف السفينة على أنها خطرة تشمل النشاط غير المشروع في المناطق الخطرة، وسجل "الرقابة في دول الميناء" (PSC)  وكفاءة الطاقم والاحتجاز. وفقًا لتقرير (PSC) تم احتجاز السفينة في 17 نيسان 2019 في ميناء كالي ليمينيس اليوناني بعد تفتيش كشف عن 25 عيباً.

 

 

اقرأ أيضاً: فوربس: ما قصة ناقلة النفط الخطرة المحتجزة في لبنان؟