icon
التغطية الحية

"لا نغادر منازلنا إلا للضرورة".. سوريون يخشون تصاعد التوتر في لبنان

2024.04.14 | 06:48 دمشق

F9CE2A63-BE2C-41F5-AFDB-D5F81B4B8110.jpg
لافتات منع تجوّل السوريين في لبنان ليلاً (متداول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يتفادى كثير من السوريين المقيمين في لبنان مغادرة منازلهم، خشية تصاعد التوتر، الذي تشهده مناطق لبنانية مختلفة، عقب مقتل مسؤول في "حزب القوات اللبنانية".

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة الفائت، ملصقات وضعها أشخاص لبنانيون على بعض المحال التجارية التي تعود إلى سوريين في مناطق لبنانية عدّة، كالأشرفية وبرج حمود والرميل والصيفي، يطلبون فيها مغادرة السوريين، تفادياً لما ستؤول إليه الأمور من غضب وعنف بحقهم.

ونقل موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري عن عدد من السوريين في لبنان، أنّ الجيش اللبناني انتشر، يوم الجمعة الفائت في جميع المناطق بالعاصمة بيروت، وأقام حواجز لتدقيق الهويات والإقامات، وجرى توقيف كل السوريين المخالفين.

وقال أحد السوريين، إنّ "الوضع في المناطق التابعة لـ(حزب القوات اللبنانية والكتائب) سيئ جداً، لأنه في هذه المناطق مُنع السوريون من فتح محالهم لحين مراجعة البلدية، إضافة إلى تجوال أشخاص في الشوارع يطلبون عبر مكبرات الصوت من السوريين مغادرة لبنان خلال مهلة يومين".

وأوضح سوري مقيم في بيروت لـ"أثر برس"، أنّ السوريين كلّهم في حالة ذعر وخوف مما يحصل لأنهم يقيمون في مناطق غير آمنة، إذ من الممكن أن يتعرّضوا للضرب في أي لحظة، إضافةً إلى أن عملهم توقّف في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنهم "لا يغادرون منازلهم إلا للحالات الضرورية".

وجاءت هذه التطورات، عقب عملية خطف وضرب تعرّض لها المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، من قبل عصابة قيل إنّها سوريّة نقلته إلى سوريا وتوفي هناك متأثراً بإصابته، ما أثار موجة غضب ضد اللاجئين السوريين، تعرّضوا خلالها للضرب والاعتداء، بالتزامن مع خروج مظاهرات تُطالب بترحيلهم.

وكان لاجئون سوريون في لبنان قد أصدروا، قبل أيام، بياناً استنكروا فيه جريمة مقتل المسؤول في "حزب القوات اللبنانية" باسكال سليمان، ونفوا مسؤوليتهم عنها.