icon
التغطية الحية

تواصل الانتهاكات بحق السوريين في لبنان وتهديدات لإخلاء منطقة برج حمود

2024.04.11 | 12:17 دمشق

تواصل الانتهاكات بحق السوريين في لبنان وتهديدات لإخلاء منطقة برج حمود
منطقة برج حمود - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تصاعدت الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين في لبنان بعد مقتل القيادي في حزب القوات باسكال سليمان، ووصلت إلى حد التحريض الحكومي وإرسال تهديدات لإخلاء بعض المناطق.

وما إن انتشر خبر مقتل سليمان وتورط عصابة سورية بذلك، حتى انطلقت حملة التحريض والتي قادها في بادئ الأمر وزيرا الداخلية والمهجرين، بالتزامن مع اعتداء مواطنين غاضبين على السوريين في منطقة جبيل.

وكان آخر فصول هذه الانتهاكات ما تداولته صفحات ومواقع لبنانية تظهر تجمع مواطنين لبنانيين في منطقة برج حمود للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين وإخلاء جميع المحال والمنازل ضمن مهلة أقصاها يوم غد الجمعة، محذرين المخالفين منهم بعبارة "لقد أعذر من أنذر".

كما ألقى مجهولون منشورات ورقية في ساحات وطرقات منطقة زوق مكايل في كسروان تطالب بخروج السوريين جاء فيها: "الـ 1559 المنقوص كلفنا أرواحاً لكنه زادنا إيماناً وصموداً حتى تطبيقه كاملاً، بدأنا بإخراج الجيش السوري ومستمرون بالمقاومة حتى طرد أذنابه تحت غطاء "النزوح" ونزع آخر خرطوشة من يد ميليشيا ولاية الفقية".

منشورات تتوعد بطرد السوريين من لبنان
منشورات تتوعد بطرد السوريين من لبنان

تحريض حكومي ضد السوريين في لبنان

فور مقتل سليمان خرج وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي داعياً القوات الأمنية إلى التشدد في تطبيق القوانين على اللاجئين السوريين، معتبراً أنه "يجب الحد من الوجود السوري في لبنان بطريقة واضحة".

من جانبه، زعم وزير المهجرين عصام شرف الدين "وجود 20 ألف مسلح، وخلايا إرهابية نائمة داخل مخيمات اللاجئين ينتظرون ساعة الصفر والإشارة من واشنطن لتقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية تخدم الدول الغربية".

وفي مجلس عزاء سليمان في كنيسة مار جرجس في جبيل، جدد مولوي تحريضه على السوريين وحملهم مسؤولية أزمات البلاد، قائلاً إن "الشعب اللبناني يعاني بشكل كبير جداً جراء الحالة التي وصل إليها، والوجود السوري".

ودعا مولوي إلى ما وصفه "لجم الفلتان السوري"، وإلى تطبيق القانون على السوريين من خلال الأجهزة الأمنية والبلديات والأهالي.

القوات اللبنانية: اغتيال باسكال سليمان جريمة سياسية وليست جنائية

أكد حزب القوات اللبنانية أن ما حدث مع سليمان، جريمة سياسية وليست جنائية، وذلك في تكذيب للرواية الرسمية التي زعمت أن الجريمة كان هدفها السرقة.

ووصف الحزب في بيان الرواية الرسمية بأنها "هشة وركيكة وضعيفة"، مشدداً على أن "خطف سليمان وقتله لا علاقة له بسرقة ولا بفدية لم يطالب بها أحد، وقد تكون الذراع المنفِّذة سوريّة، ولكن قرار التنفيذ سياسي".

جدير بالذكر أن باسكال سليمان تعرض للخطف مساء الأحد الماضي على يد مجموعة قامت بضربه ونقله إلى الأراضي السورية، ليفارق الحياة متأثراً بإصاباته، وفيما بعد أعلنت مخابرات الجيش اللبناني إلقاء القبض على 7 من المتورطين في الجريمة.