icon
التغطية الحية

لا سلام من دون مساءلة نظام الأسد.. واشنطن تؤكد على خمسة أهداف في سوريا

2022.01.28 | 07:56 دمشق

848405-sc-am-22_10_2020-10.47.39-scaled.jpg
أكد الدبلوماسي الأميركي على أنه لن يكون ثمة سلام دائم في سوريا بدون المساءلة عن فظائع نظام الأسد - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد نائب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، على وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري، مشدداً على أنه "مع اقتراب الذكرى الحادية عشرة للانتفاضة السورية فإن واشنطن تواصل دفع خمسة أهداف للسعي إلى حل سلمي للصراع".

جاء ذلك في بيان تلاه ميلز خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية، وفق وزارة الخارجية الأميركية.

خمسة أهداف في سبيل حل الصراع

ووفق السفير ميلز، يتمثل أول هذه الأهداف بمواصلة حملة الولايات المتحدة و"التحالف الدولي" لمنع عودة ظهور "تنظيم الدولة"، مشيراً إلى أن الحملة "تعتبر حجر الزاوية في جهود واشطن لمحاربة الإرهاب في المنطقة، فيما يشكل الوضع المستمر في مركز الاحتجاز في الحسكة تذكيراً صارخاً بأن داعش لا يزال يمثل تهديداً فعلياً".

ويتمثل الهدف الثاني في مواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد، موضحاً أن ذلك "أمر أساسي للحفاظ على مستويات العنف منخفضة في مختلف أنحاء سوريا".

وأوضح نائب السفير الأميركي أن الهدف الثالث هو عمل الولايات المتحدة على دعم توسيع وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبدون عوائق في مختلف أنحاء سوريا، مؤكداً على أنه "لن نواصل حث مجلس الأمن على إعادة تفويض معبر باب الهوى فحسب، بل أيضاً على إعادة فتح المعابر الحدودية في اليعربية وباب السلام، للسماح بالوصول لإيصال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن "هذه الإجراءات ضرورية لتلبية الاحتياجات الطارئة المتزايدة للشعب السوري في مختلف أنحاء البلاد".

وأضاف أن الهدف الرابع يتمثل في أن "تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل تحقيق المساءلة، ولا سيما فيما يتعلق بانتهاكات الأسلحة الكيميائية، والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، واحترام حقوق الإنسان".

وأشار ميلز إلى أن الهدف الأخير هو "العمل على دعم عملية سياسية يقودها الشعب السوري على النحو المتوخى والموافق عليه من قبل مجلس الأمن في القرار رقم 2254"، موضحاً أنه "كما أشار المبعوث الأممي، فإنه لا يسعنا التوصل إلى حل دائم لهذا الصراع، ولن يتم ذلك، إلا من خلال هذه العملية السياسية الشاملة، ومشاركة الشعب السوري".

 

نشجع الأطراف على دعم جهود بيدرسن

وحول جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، قال السفير الأميركي إن "بعض التعليقات غير البناءة حول جهود المبعوث الخاص لدفع الحوار السياسي صدرت عن بعض الدول"، وأشار إلى تصريح وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقدد، بأن "نموذج خطوة بخطوة كطريقة لحل الأزمة في سوريا غير مقبول".

ودعا ميلز "كل أصحاب المصلحة، وبخاصة الأطراف المباشرة في النزاع، إلى دعم جهود المبعوث الأممي، لتسهيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا".

وشدد على ضرورة أن "تستند الاجتماعات المستقبلية لمجموعة الصياغة المصغرة إلى اتفاق بين الجانبين حول سبل مناقشة مسودات النصوص ومراجعتها"، معرباً عن "خيبة أمل من عدم رغبة المشاركين في وفد نظام الأسد في إحراز تقدم نحو هذه الغاية خلال الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية".

 

كشف مصير المعتقلين ووقف الاعتداءات على العاملين الصحيين والبنية التحتية

وأعرب نائب السفير الأميركي عن "القلق العميق إزاء عشرات الآلاف من السوريين الذين يعتقد أنهم تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري من قبل نظام الأسد"، مشجعاً المبعوث الأممي على "التركيز على الإفراج عن المعتقلين على نطاق واسع وغير مشروط، وفعل ما بالبوسع لدفع نظام الأسد لتقديم معلومات للعائلات حول مصير أحبائهم المفقودين والمعتقلين".

كما أعرب ميلز عن "القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن هجمات متكررة ومستمرة على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية في سوريا من قبل النظام وحلفائه"، مطالباً كل الأطراف إلى وقف هذه الهجمات والمساءلة عنها.

ودان الهجمات التي قام بها الجيش الروسي في إدلب، ولا سيما تلك التي طالت المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك القصف الذي ألحق أضراراً بمحطة مياه علوك في محافظة إدلب مطلع كانون الأول الجاري، داعياً النظام وداعميه الروس إلى "وقف تلك الهجمات التي تستهدف المدنيين في هذه المنطقة المعرضة للخطر".

وختم نائب السفير الأميركي بيانه بالتأكيد على أنه "لا يمكن أن يكون ثمة سلام دائم في سوريا من دون المساءلة عن فظائع نظام الأسد"، مشدداً على أن "بعضها يشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وجدد ميلز دعم واشنطن "للجهود المبذولة لجمع الأدلة عن الانتهاكات المرتكبة في سوريا وتوحيدها وحفظها وتحليلها"، مشيراً إلى أن "هذا العمل حاسم لدعم جهود العدالة والمساءلة التي تمهّد الطريق لسلام مستقر ودائم".