icon
التغطية الحية

كيلو البهارات بـ 25 ألفاً.. سوريون يشترون التوابل لمقدار طبخة واحدة

2022.04.28 | 16:22 دمشق

shap_import_90640-1568x1046.jpg
أسعار التوابل تسجل أرقاماً قياسية في دمشق - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت أسعار التوابل والبهارات قفزة كبيرة في أسواق العاصمة دمشق، ما دفع الأهالي إلى شراء الأصناف بـ "ربع أوقية" أو حتى تحديد قيمة الشراء بمبلغ 2000 ليرة بحسب الحاجة لتجهيز الطبخة اليوميّة، مع استبعاد بعض الأنواع من قائمة المشتريات بعد أن أصبحت أسعارها تفوق القدرة الشرائية لهم.

وقالت صحيفة تشرين التابعة للنظام السوري، إن سوق البزورية يعج بروّاده إلا أن حركة البيع والشراء شبه معدومة، ومن دون أن تعني كثافة الوجود فيه تحريكاً حقيقياً للسوق الرئيسي للتوابل والبهارات في دمشق، حيث تقلصت كميات المبيع إلى 6 أضعاف خلال السنوات الأخيرة وفقاً لعدد من تجار البزورية.

شراء البهارات بحسب مقادير الطبخة اليوميّة

ويلجأ قسم كبير ممن يقصدون هذا السوق لشراء ما يحتاجونه لاستخدام واحد فقط أو استخدامين كما تقول إحدى السيدات للصحيفة: إن المطبخ الدمشقي خصوصاً والسوري عموماً غني بأصنافه وتوابله لكن ارتفاع الأسعار حجّم بشكل كبير التنوع الذي يمتاز به هذا المطبخ.

وأضافت السيدة أنها تتسوق البهارات والتوابل بكميات قليلة في وقت اختصرت فيه قسماً من مشترياتها من أنواع البهارات كالفلفل الأبيض وبهارات الكبسة أو الماجي، وبعض البهارات بحبتها الكاملة كالهيل والذي أصبح شراؤه قليلاً بالنسبة لها أو مستبعداً من القائمة لاكتفائها بالضروريات حيث تباع الأوقية من الهيل الحبة الكاملة بعشرين ألف ليرة.

من جهته يصف أكرم الجبان تاجر -نصف جملة- في البزورية وضع البيع والشراء في السوق بالصعب جداً، ويؤكد أنها أسوأ فترة تمر على السوق على الإطلاق، قائلاً: "في أسوأ أيام الحرب لم تتدحرج الأمور إلى هذه الدرجة من السوء".

الالتفاف على الغلاء لصناعة حلويات العيد

ومع اقتراب العيد سجلت أسعار التوابل التي تدخل في صناعة الحلويات من معمول وكعك وغيرهما ارتفاعاً كبيراً، وتراوح سعر كيلو الفستق الحلبي حسب نوعه بين 50 إلى 70 ألف ليرة، وأكد الجبان أن رغبة الزبائن اتجهت نحو الفستق السوداني بديلاً عن الفستق الحلبي وثم استخدام صبغة خضراء لتلوينه.

ويصل كيلو الفستق السوداني إلى 10000 ليرة للنوعية الجيدة، بينما يبلغ سعر عبوة الصبغة الخضراء 3500 ليرة، كما سجل سعر (المحلب) ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة السابقة، ووصل سعر الكيلو إلى 80 ألفاً، بينما الأوقية تباع بـ20 ألفاً، بدورها

أسعار البهارات في دمشق

سجلت البهارات المشكلة ارتفاعاً أيضاً، حيث يتم تحديد سعرها وفقاً لخلطة كل محل، وتصل إلى 25 ألف ليرة لمبيع المفرق، و21 ألف ليرة لمبيع الجملة.

أما الفلفل الأبيض فلم يعد متوفراً في السوق وللسبب ذاته وهو ارتفاع سعره الذي وصل إلى 30 ألفاً للكيلو الواحد وقلة الطلب عليه، في حين أن الفلفل الأسود متوافر وسعره 30 ألفاً للكيلو الواحد، وبالنسبة للفلفل الأحمر يصل سعره إلى 20 ألفاً للكيلو الواحد ومن النوعية الممتازة، والكزبرة تباع بـ 2000 ليرة للأوقية بينما تباع القرفة بـ4000 ليرة للأوقية ولم يطرأ ارتفاع على سعرها منذ عام تقريباً.

ارتفاع الأسعار في سوريا

ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.

ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.