icon
التغطية الحية

حتى البرغل بات بالأوقية.. ارتفاع قياسي لأسعار البقوليات في طرطوس

2022.04.25 | 20:15 دمشق

277740019_531496498541808_1238488684737664400_n.jpg
أسواق دمشق (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار الحبوب والبقوليات في أسواق محافظة طرطوس إلى مستويات غير مسبوقة، حيث زاد سعر بعض السلع نحو ألف ليرة للكيلو الواحد، ما أجبر بعض المواطنين على شراء البرغل أو العدس بالأوقية والأوقيتين، أي ما يكفي حاجته لطبخة واحدة.

ونقلت صحيفة (تشرين) المقربة من النظام عن أحد تجار المفرق في طرطوس أن "تجار الجملة يزودون تاجر المفرق بفاتورتين، واحدة أمام التموين وأخرى فاتورة بيع بسعر أعلى بكثير، والحجة أن الأسعار التي تضعها التجارة الداخلية لا تحقق إلا هامش ربح بسيط جداً".

وقال أحد المواطنين إن "ارتفاع الأسعار مستمر يومياً، وأصبحت كلفة الطبخة تصل إلى 15 ألف ليرة كحد أدنى، مهما كانت بسيطة". وأضافت سيدة: "كنا سابقاً نخزن البرغل والعدس والحمص وجميع أنواع الحبوب لفصل الشتاء، أما اليوم فنعاني من غلاء فاحش، ولم نعد قادرين على شراء كيلو برغل أو حمص، بل بتنا نشتري بالنصف كيلو والأوقية".

أسعار البقوليات في طرطوس

وذكرت الصحيفة أن هناك تفاوتاً بأسعار المادة الواحدة في محال الحبوب والبقوليات في أسواق مدينة طرطوس، فكيلو الحمص يباع بين 5500 و6000 ليرة، وكيلو البرغل بين 5200 و5500 ليرة، والعدس المجروش بين 6700 و7500 ليرة، وعدس الحب بين 8000 و8200 ليرة.

أما كيلو الفول اليابس (حبة وسط) فيتراوح سعره بين 3000 و3300 ليرة، وكيلو الفريكة بـ 8000 و9500 ليرة، والفاصولياء الحب بين 7000 و7500 ليرة، وكيلو السكر بين 3800 و4000 ليرة، والسميد بين 3200 و3300 ليرة، والرز القصير الصيني بين 3000 و3400 ليرة.

وأصدرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام في طرطوس اليوم الإثنين نشرة أسعارها لبعض المواد، حيث حددت كيلو السكر المعبأ بـ 2800، وكيلو الرز الصيني المعبأ بـ 2700 ليرة، وكيلو العدس المجروش بـ 4600 ليرة، والحمص بـ 5000 ليرة، وكيلو البرغل بـ 3650 ليرة، وكيلو الطحين المعبأ بـ 2400 لير، والسميد بـ 3500 ليرة.

وتقول (تشرين) إن هذه النشرة بعيدة كل البعد عما هو سائد في الأسواق ولا يوجد تاجر جملة أو مفرق ملتزم بهذه التسعيرة، حيث لم تعد ضبوط الوزارة تجدي نفعاً أمام هذا الغلاء الفاحش وتلاعب التجار الكبار، ليبقى المواطن هو الخاسر الأول والأخير.

ارتفاع الأسعار وشح المواد في سوريا

وأدى شح الكثير من المواد الأساسية وارتفاع أسعارها إلى حالة من التخبط والتناقض في تصريحات مسؤولي النظام السوري، فبعضهم يرجع السبب إلى الحرب في أوكرانيا وبعضهم الآخر يقول إن السبب هو احتكار التجار ولعبة من المستوردين.

ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.

ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.