icon
التغطية الحية

كمائن "داعش" تشعل خلافاً بين ضباط روس وقيادات الفيلق الخامس جنوبي سوريا

2021.05.23 | 11:34 دمشق

1546134553.jpg
درعا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر عسكري خاص لموقع تلفزيون سوريا إن خلافا حصل بين ضباط من القيادة الروسية في قاعدة حميميم العسكرية، وقيادة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في بصرى الشام بدرعا.

وبحسب المصدر، وقع الخلاف بشأن تمركز عناصر اللواء الثامن في البادية السورية لمحاربة تنظيم الدولة، حيث طلبت القوات الروسية من قيادة اللواء وجود مقار دائمة تضم 100 عنصر في البادية السورية، وهو ما رفضته قيادة اللواء الثامن.

وأضاف المصدر أن الخلاف الحاصل منع القوات الروسية من توزيع المخصصات المالية والتي تأخرت عن موعدها الشهري أكثر من عشرة أيام، حيث يتلقى عناصر اللواء الثامن 200 دولار أميركي شهريا، بمنحة مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا، أنه في 9 من شهر أيار الجاري وقع خلاف بين قيادة اللواء الثامن وميليشيات تتبع لحزب الله اللبناني وميليشيا لواء "القدس والباقر" في منطقة البادية أثناء تمشيطها والتي أعلن عنها في 24 من شهر نيسان الماضي.

وأوضح المصدر أن "الخلاف وقع أثناء تمشيط عدة مناطق في البادية، وتكرار الكمائن التي تعرضت لها الميليشيات من تنظيم الدولة، إضافة للخلاف على مناطق وجودها وخطوط السيطرة على المنطقة، والتي سعت الميليشيات لتثبيت نقاط تمركز فيها، إلا أن قيادة اللواء الثامن رفضت وبشكل قاطع تثبيت النقاط و مشاركة أي ميليشيات في ذلك وأوكلت تلك المهمة لـ "لواء القدس" الذي انسحب من المناطق التي تم تمشيطها من قبل اللواء الثامن وتمركز في نقاط أخرى، ما أدى إلى كشف مناطق وجود عناصر اللواء الثامن من الخلف وعرضهم أكثر من مرة لكمائن، لم توقع خسائر في صفوفهم.

وتابع "تم وصفهم بالخونة وعناصر المصالحات الأمر الذي دفع قيادة اللواء للانسحاب من العملية خوفا على عناصرها ".

وبحسب المصدر فإن المشاركين بالعمل العسكري في البادية هم عناصر من حزب الله اللبناني وحزب الله السوري ولواء القدس وقوات من عشائر  المنطقة.

وقال أحد عناصر اللواء الثامن لموقع تلفزيون سوريا: إن "أغلب كمائن التنظيم استهدفت عناصر لواء القدس حيث قتل العشرات منهم بتفجير عبوات كانت معدة مسبقا وعن طريق تفخيخ السلاح". 

وأضاف المصدر أن عناصر التنظيم ينصبون كمائن وهم يرتدون زي النظام العسكري، ما يؤدي عادة لمقتل العشرات من الميليشيات التابعة لنظام الأسد.

وكان الرتل العسكري التابع للواء الثامن قد عاد إلى محافظة درعا في الثاني من شهر أيار الجاري، بعد أن أمضى أكثر من 14 يوما في البادية .

وانطلق الرتل في 24 من نيسان الماضي وضم أكثر من 450 عنصرا وعدة آليات دفع رباعي تحمل أسلحة مضادة من عيار 14.5 و 23، بالإضافة إلى استدعاء رتل عسكري تابع للواء من معسكر سلمى في الشمال السوري باتجاه مكان العمل العسكري.

ويقود اللواء الثامن القيادي السابق "أحمد العودة"، الذي كان يقود فرقة "شباب السنة" أبرز فصائل الجبهة الجنوبية بالإضافة إلى عدد من الضباط المنشقين والذين يعملون بأمره.

ويضم اللواء أكثر من 1680 عنصرا من عناصر التسويات والمصالحة والمنشقين عن قوات الأسد، غالبيتهم من أهالي ريف درعا الشرقي، وبحسب الاتفاق فإن مهمتهم الأساسية هي ضمن درعا، بحسب الاتفاق الروسي الموقع في صيف عام 2018 ، والتي سيطرت بموجبه قوات النظام وروسيا على كامل المحافظة.