icon
التغطية الحية

في ذكرى كيماوي الغوطة.. الولايات المتحدة تؤكد دعمها للمحاسبة في سوريا

2023.08.22 | 09:29 دمشق

آخر تحديث: 23.08.2023 | 11:34 دمشق

الدفاع المدني السوري
أكدت الولايات المتحدة استمرار دعم مطالب الشعب السوري والسعي لضمان احترام حقوق الإنسان في مستقبل سوريا - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لمطالب الشعب السوري والمجتمع المدني بالعدالة والمحاسبة عن الجرائم في سوريا.
  • الولايات المتحدة تكرم ضحايا الهجمات الكيميائية وتعبر عن استمرارها في السعي لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.
  • أشارت إلى رفض النظام السوري تحمل مسؤوليته بناءً على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن 2118.
  • النظام السوري لم يكشف بشكل كامل عن برنامجه للأسلحة الكيميائية ولم يلتزم بالتحقيقات الدولية المطلوبة.
  • النظام يرفض مسؤوليته عن استخدامه للأسلحة الكيميائية وواصل هجماته بالأسلحة الكيميائية.
  • فرق التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة أكدت تورط النظام السوري في الهجمات الكيميائية.
  • أكدت الولايات المتحدة استمرار دعم مطالب الشعب السوري والسعي لضمان احترام حقوق الإنسان في مستقبل سوريا.

أكدت الولايات المتحدة الأميركية دعمَ مطالب الشعب السوري والمجتمع المدني بالعدالة والمحاسبة على الفظائع المرتكبة في سوريا، مشيرة إلى أن النظام السوري يرفض تحمل مسؤوليتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن 2118.

جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في الذكرى العاشرة للهجوم الذي شنه النظام السوري بغاز السارين الكيميائي على المدنيين في منطقة الغوطة، ما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم من الأطفال.

وقال البيان إن الولايات المتحدة "تكرم وتحيي ذكرى ضحايا الهجوم على الغوطة والهجمات الأخرى التي شنها النظام السوري بالأسلحة الكيميائية"، مشدداً على أن واشنطن "تواصل بعد 10 سنوات مسعاها إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال المروعة".

وأوضح أن النظام السوري "لم يكشف بعد بشكل كامل عن برنامجه الخاص بالأسلحة الكيميائية، ولم يقض عليه بشكل قابل للتحقق، على الرغم من التزاماته الدولية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقرار مجلس الأمن 2118"، مضيفاً أن النظام "يرفض تحمل أي مسؤولية عن حملته الدنيئة الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما يتضح من هجماته التسع بالأسلحة الكيميائية بعد هجوم الغوطة".

وأشار البيان إلى أن فريق التحقيق والتحقق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أكدت وقوع الهجمات التي شنها النظام السوري.

وشدد بيان الخارجية الأميركية على "مواصلة دعم مطالب الشعب السوري والمجتمع المدني بالعدالة والمحاسبة على الفظائع المرتكبة في سوريا، والوقوف إلى جانب السوريين في العمل على تحقيق مستقبل يتم فيه احترام حقوق الإنسان في سوريا".

العالم لن ينسى فظائع النظام السوري

في سياق ذلك، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، إن صور الأطفال الضحايا في مجزرة الكيماوي بالغوطة "ما زالت تطاردنا حتى اليوم"، مشيرة إلى أن هذه الصور "تدفع جهود الإدارة الأميركية لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية وتأمين مستقبل أكثر أماناً لجميع السوريين".

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، أضافت واتسون أنه "لا ينبغي لأي طفل في سوريا، أو في أي مكان آخر في العالم، أن يعيش في خوف من هذه الأسلحة البشعة".

وشددت المسؤولة الأميركية على أن إدارة بايدن "تواصل المساهمة في العمل الدولي للتحقق من الإزالة الكاملة لبرنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، وتوثيق انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في سوريا".

وأكدت أن النظام السوري، الذي تدعمه روسيا، "يأمل أن ينسى العالم الفظائع التي ارتكبها في سوريا، لكننا لن ننسى"، مشيراً إلى أن على النظام السوري وروسيا "الامتثالَ لالتزاماتهما الدولية، والتوقفَ عن عرقلة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وشدد بيان مجلس الأمن القومي الأميركي على أن المجتمع الدولي "سيستمر في السعي لتحقيق العدالة لضحايا الفظائع في سوريا، والناجين منها، وتعزيز مساءلة المسؤولين عنها".

كيماوي الغوطة.. مجزرة بلا دماء

وفي 21 آب 2013، شهدت غوطتا دمشق الشرقية والغربية أكبر هجوم كيميائي نفذه النظام السوري، والذي خلّف مجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، قضوا اختناقاً بالغازات السامة.

وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن ثلث ضحايا الهجوم من النساء والأطفال، وهو ما يظهر نية مبيّتة لدى النظام السوري بقتل أكبر عدد من السوريين.

وأمس الإثنين، أصدرت "هيئة القانونيين السوريين" بياناً طالبت فيه بإحالة مرتكبي مجزرة الغوطة إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة على ضرورة محاسبة النظام السوري لاستخدامه السلاح الكيميائي في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق، وفي غيرها من المناطق السورية.

وشددت الهيئة في بيانها على ضرورة تفعيل الفقرة الثالثة في المادة 12 من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، نظراً لتهديد نظام الأسد السلمَ والأمن الدوليين بعد استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين لعشرات المرات الموثقة بعد انضمامه لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في 14 أيلول 2013، واتخاذ إجراءات عقابية بحقه خارج نطاق مجلس الأمن والفيتو الروسي.