البث المباشر
أعلنت الخارجية التونسية، ليل الإثنين، وصول وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في زيارة عمل إلى البلاد تستمر 3 أيام، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عقد.
جاء ذلك في بيانٍ مقتضب نشرته الوزارة على صفحتها في فيسبوك، وأرفقت معه صوراً تظهر وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار برفقة المقداد.
وقالت الوزارة إن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، استقبل فيصل المقداد، الذي يؤدي زيارة عمل إلى البلاد خلال الفترة من 17 إلى 19 نيسان 2023.
التطبيع العربي مع النظام السوري
وتعدّ زيارة المقداد أول زيارة يجريها مسؤول في النظام السوري إلى تونس منذ قطع العلاقات في شباط 2012، ضمن تحرك عربي مكثف خلال الأسابيع الماضية للتطبيع مع النظام.
وكان المقداد وصل إلى تونس قادماً من الجزائر التي زارها لمدة 3 أيام، في إطار جولته لعدة دول عربية منها تونس والعراق.
وتأتي الزيارتان بعد اجتماع تشاوري خليجي عربي، السبت، بحث جهود الحل في سوريا وعودة النظام السوري للجامعة العربية، وذلك عقب زيارتين أجراهما المقداد، إلى جدة والقاهرة في نيسان الجاري، لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية في دمشق.
عودة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والنظام السوري
وكانت تونس قطعت علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري منذ عام 2012 خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حيث أغلقت السفارة السورية في تونس، كما قررت تونس إغلاق سفارتها في دمشق، احتجاجاً على قمع النظام السوري للاحتجاجات في البلاد، لكنها فتحت عام 2015 مكتبا لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.
وفي شباط الماضي، أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد اتصالاً هاتفياً مع رئيس النظام بشار الأسد، قدم له التعزية بضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
وفي 3 نيسان الجاري، أمر سعيّد بتعيين سفير لدى دمشق، بعد انقطاع العلاقات بين الجانبين لأكثر من 10 سنوات، وذلك بعد أسابيع من اعتباره أن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم".
والأربعاء، أعلنت تونس أن سلطات النظام السوري قررت إعادة فتح سفارة دمشق لديها وتعيين سفير على رأسها "في الفترة القليلة القادمة".
