icon
التغطية الحية

فلاحو اللاذقية يحذرون من "انقراض الأبقار" وفقدان الألبان والأجبان

2023.11.30 | 09:20 دمشق

آخر تحديث: 30.11.2023 | 15:18 دمشق

فلاحو اللاذقية يحذرون من "انقراض الأبقار" وفقدان الألبان والأجبان
فلاحو اللاذقية يحذرون من "انقراض الأبقار"
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أسعار مشتقات الألبان والأجبان في اللاذقية ارتفعت 5 أضعاف خلال بضعة أشهر.
  • تراجع عدد رؤوس الأبقار في اللاذقية بنسبة تفوق الـ40 في المئة خلال الفترة الأخيرة.
  • ارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين دفع بعض المربين إلى ترك المهنة.
  • اتحاد الفلاحين في اللاذقية يحذر من انقراض مهنة تربية الأبقار.

حذّر "اتحاد الفلاحين" في محافظة اللاذقية من تعرّض مهنة تربية الأبقار إلى "الانقراض" وفق وصفهم، جراء الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات الإنتاج، وخاصة الأعلاف، بالإضافة إلى أسعار المنتجات من ألبان وأجبان.

وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن الألبان والأجبان باتت اليوم من بين المأكولات الغائبة عن موائد إفطار عائلات ذوي الدخل المحدود في اللاذقية، "لتتحول هذه المواد البيضاء إلى القائمة السوداء المحظورة عن الشراء" بسبب عدم مقدرة الأجور الشهرية للموظفين والعاملين على شرائها.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار مشتقات الحليب قد سجّلت أرقاماً غير مسبوقة، بعد أن وصلت إلى 5 أضعاف خلال بضعة أشهر. فكيلوغرام اللبن الذي كان يباع بـ1500 ليرة سورية تجاوز سعره اليوم الـ7500 ليرة، وكيلو حليب البقر صار يباع اليوم بـ6 آلاف ليرة، في حين أن اللبنة وصلت إلى 45 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، أما الجبنة المشللة فلامست الـ68 ألفاً، مع اختلاف الأسعار بين منطقة وأخرى.

وأكّد عدد من أصحاب المحال التجارية وموزعي مواد مشتقات الألبان والأجبان، بأن غلاء هذه المواد يعود إلى المصدر، مشيرين إلى أن بعض المربين قرروا ترك المهنة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير، وتراجع المبيع الناتج عن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين في الظروف الحالية (السيئة).

نفوق الأبقار وتحذيرات من انقراضها

ونقل المصدر عن رئيس فرع اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض، قوله إن تربية الأبقار باتت في خطر وتتجه نحو الانقراض في المحافظة، مع ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بشكل كبير جداً خلال الفترة الماضية وخاصة فيما يتعلق بسعر الأعلاف.

وأضاف محفوض أن "إجمالي عدد رؤوس الأبقار التي تتم تربيتها على مستوى محافظة اللاذقية يصل إلى 30 ألف رأس من البقر، وهناك تراجع كبير في التربية بنسبة تفوق الـ40 في المئة مؤخراً ما يؤثر في أسعار المواد المنتجة منها ويؤدي إلى ارتفاعها في السوق".

ولفت إلى أن غلاء مستلزمات الإنتاج وخاصة العلف والأدوية البيطرية، بات يكلف المربين أعباء مادية كبيرة، مبيناً أن هناك مربين يبيعون بعضاً من رؤوس الأبقار من مزارعهم ليتمكنوا من شراء العلف وإطعام باقي القطيع بهدف استمرار عملهم والحفاظ على مصدر رزقهم.

وأوضح محفوض أن ذلك يهدد الثروة الحيوانية، ويهدد كذلك توفر مشتقات الحليب في السوق بشكل عام، "إذ لا يستطيع الفلاح أو المربي زراعة العلف بأرضه والاستغناء عن العلف المدعوم كما تطالب بعض الجهات بأن يعتمد الفلاح على ذاته فهو أمر غير قابل للتحقق"، وفق ما نقل المصدر.