icon
التغطية الحية

فقدان مادة السكر في الرقة.. ما علاقة كردستان العراق؟

2021.06.07 | 06:50 دمشق

سكر الحسكة
ازدحام عند مستودعات أحد تجّار السكّر في الحسكة (ناشطون)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظة الرقة، أزمةً جديدة تُضاف إلى معاناة المدنيين وهي فقدان مادة السكّر مِن الأسواق.

وحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ أزمة السكر  بدأت تظهر جلياً في أسواق مدينة الرقة وريفها، حيث فُقدت المادة بشكل كبير، الأمر الذي انعكس على أسعارها ارتفاعاً بنسبة تجاوزت الـ25 في المئة إن وجدت.

وقالت المصادر إنّ كيلو السكّر كان يُباع بـ1700 ليرة سوريّة في المحال، ووصل الآن إلى 2300 ل.س، في ظل فقدان المادة بصورة مفاجئة مِن الأسواق.

أسباب أزمة السكر في الرقة

عماد الغضبان - أحد تجّار الجملة في المواد الغذائية بالرقة - قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ أزمة السكّر بدأت بعد توقّف تصديره مِن جانب كردستان العراق إلى سوريا، من دون معرفة الأسباب، يُضاف إليها استمرار قوات نظام الأسد في إغلاق معابرها مع "قسد".

وهذا أدّى - وفق الغضبان - إلى انخفاض المعروض مِن السكّر في السوق وبالتالي الحاجة إلى مصدر بديل أو إعادة تفعيل الاستيراد مِن كردستان العراق، قبل أن تتفاقم الأزمة.

وعلّق  منذر عزام - صاحب محل حلويات - قائلاً "بدأنا بأزمة الغاز  التي لم تنتهِ حتى اللحظة ونعيش اليوم أزمة السكّر"، مردفاً "أضطر أمام ارتفاع سعره وانخفاض المعروض منه إلى رفع أسعار الحلويات لدي، لكن الطلب سيقل بشكل كبير ولن يفهم العميل أن السكّر قد أثر على كمية الإنتاج وسعره.. خسائرنا تتزايد مع تزايد الأزمات و(قسد) لا تحرّك ساكناً".

وأضاف محمد الطّحان - صاحب بقالية في حي البدو بمدينة الرقة - أنّ الذي زاد مِن سرعة انتشار وظهور أزمة السكّر هم تجار الرقة والحسكة المدعومين من "قسد"، والذين سحبوا كميات السكر الموجودة في السوق لاحتكارها ريثما ترتفع الأسعار  في الأسواق لـ يحققوا مكاسب ضخمة على حساب معاناة الأهالي، مشيراً إلى أنّ "الإدارة الذاتية" لم تعلّق رسمياً على ما يجري".

احتكار التجّار واحتقان الأهالي

مصدر خاص مِن لجنة التموين في "بلدية الشعب" التابعة للإدارة الذاتية بالرقة قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "أزمة السكّر بدأت مع انخفاض وارداته مِن العراق، الذي تزامن مع إغلاق معابر النظام، حيث كانت المصدر الرئيسي  للمنطقة بالنسبة للمواد الغذائية".

وتابع "توجد  عمليات احتكار واضحة للسكّر مِن قبل كبار التجّار في الرقة والحسكة وعموم مناطق سيطرة قسد"، مردفاً "الإدارة الذاتية لم تتخذ أي إجراء بحقهم، رغم ضخامة المخزون المحتكر".

وأشار المصدر إلى أنّ "الأزمات بدأت بالظهور في الشارع انطلاقاً مِن مادة الغاز مروراً بالمحروقات، وصولاً إلى مادة السكّر، مع تراخي الإدارة الذاتية في تقديم أي حلول ناجعة للمنطقة".

وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في محافظة الرقة احتقاناَ واضحاً مِن قبل الأهالي، بسبب الدور السلبي لـ"الإدارة الذاتية" في معالجة الأزمات الحسّاسة التي تعيشها المنطقة، والتي باتت تمس أساسيات ومقومات الحياة.