icon
التغطية الحية

فريق فني سوري يبدأ الكشف على خط الغاز العربي في لبنان

2021.09.27 | 20:23 دمشق

243379640_4343467442416086_5516558513296014312_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد، اليوم الإثنين، أن فريقاً مشتركاً بينها وبين وزارة الطاقة اللبنانية بدأ الكشف على خط الغاز العربي داخل الأراضي اللبنانية.

وبحسب بيان نشرته الوزارة على صفحتها على (فيس بوك)، فإن العمل يشمل مسافة من محطة الدبوسيّة على الحدود السورية اللبنانية إلى محطة دير عمار في لبنان.

ومن المتوقع أن يستكمل الفريق عمله غداً ويصدر تقريره حول الجاهزية الفنية للخط في الجانب اللبناني، وفقاً للبيان.

واتفق وزراء النفط والطاقة في كلٍّ من سوريا والأردن ومصر ولبنان في اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمّان في 8 من أيلول الجاري على خريطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري.

وأواخر آب الماضي أخبرت الرئاسة اللبنانية أن الولايات المتحدة وافقت على مساعدة لبنان في تزويدها بالكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية، وأفادت صحيفة "The Daily Star" بأن واشنطن ستمنح استثناء من "قانون قيصر" القاضي بفرض عقوبات على نظام الأسد، الأمر الذي كان يفشل في السابق محاولات بيروت للحصول على الغاز المصري.

النظام يعلن جاهزية خط الغاز العربي داخل سوريا

وسبق أن أعلن بسام طعمة وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد أن خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان، بعد أن أجريت عليه عمليات الصيانة باعتباره جزءاً من شبكة الغاز الداخلية، مبيناً أن عمليات إصلاحه كلفت مليارات الليرات السورية

وذكر طعمة أنّ إعادة تفعيل خط الغاز سيمكن النظام من الحصول على كميات من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية، مبيناً أن الجانب اللبناني طلب 600 مليون متر مكعب من الغاز بالعام أي بمعدل 1.6 مليون متر مكعب يومياً.

ويبلغ طول خط الغاز العربي وفق طعمة نحو 320 كم من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا بقطر 36 إنشاً واستطاعة نقل 10 مليارات متر مكعب سنوياً، والخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كم وقطر 24 إنشاً وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة دير عمار نحو 36 كم.

ما هو خط الغاز العربي؟

بدأ تدشين خط الغاز العربي على ثلاث مراحل، الأولى من مدينة العريش المصرية (شمال شرق) إلى مدينة العقبة الأردنية على البحر الأحمر (جنوب الأردن).

يبلغ طول الأنبوب من الجانب المصري حتى مدينة العقبة الأردنية، نحو 265 كم، بينما يبلغ قطره الأنبوب نحو 36 بوصة وباستطاعة نقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.

هذا الأنبوب، شهد نقل الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن ومن ثم إسرائيل خلال العقد الماضي منذ تموز 2003 حتى عام 2012.

وامتدت المرحلة الثانية من الأنبوب من العقبة إلى منطقة رحاب شمال الأردن وبطول 393 كم، وتم البدء بتزويد الغاز لمحطات توليد الكهرباء في شمال المملكة في شباط 2006.

وتم استكمال المرحلة الثانية لخط الغاز العربي من رحاب ولغاية الحدود الأردنية السورية بطول 30 كلم في آذار من عام 2008.

وتم تنفيذ الجزء الجنوبي من المرحلة الثالثة لخط الغاز العربي داخل الأراضي السورية والممتدة من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص بطول 320 كم، وتم التشغيل في تموز 2008.

ولا تبعد مدينة حمص عن الحدود المالية اللبنانية إلا بضعة عشرات من الكيلو مترات.

وبدأت مصر بتصدير الغاز الطبيعي إلى لبنان عبر الأردن وسوريا في تشرين ثاني 2009.

وتوقف العمل بالخط عام 2012، مع تعرضه إلى عدة تفجيرات نفذها مجهولون في الجانب المصري من الأنبوب، بدأت منذ 2011 وتسببت في حرائق ضخمة.