icon
التغطية الحية

غير بيدرسن يبحث العملية السياسية في سوريا مع الخارجية الروسية

2022.08.04 | 11:15 دمشق

اللجنة الدستورية السورية
أكد الجانبان على الالتزام الصارم بمبدأ احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وفق قرار مجلس الأمن 2254 - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة "تاس" الروسية إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، أجرى اتصالاً مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، بحثا فيه جهود تعزيز العملية السياسية في سوريا.

ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الروسية جاء فيه أن "قضايا التسوية السورية كانت محور محادثة هاتفية" بين فيرشينين وبيدرسن.

وأوضح البيان أن "الجانبين ناقشا الوضع في سوريا، وشددا على أهمية بذل المزيد من الجهود لتعزيز عملية التسوية السياسية التي يقوم بها السوريون بوساطة الأمم المتحدة، والالتزام الصارم بمبدأ احترام سيادة سوريا، واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

تأجيل اجتماعات اللجنة الدستورية

وكان بيدرسن أعلن، منتصف تموز الماضي، أنه لم يعد من الممكن عقد الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية "بقيادة وملكية سورية"، وذلك بعد أن أبلغه وفد النظام السوري بأنه "سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي"، دون أن يذكر هذه الطلبات.

وفي بيان له، وشدد المبعوث الأممي على "أهمية قيام جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع بحماية العملية السياسية وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم، وبالتشجيع على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا"، مؤكداً على أنه سيواصل التشاور مع جميع الأطراف ذات الصلة وسيقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب.

وتسلم الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة، هادي البحرة، رسالة رسمية من بيدرسن، تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية.

روسيا ترفض عقد اجتماعات الدستورية في جنيف

وفي وقت سابق، أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن بلاده "ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدلاً من مدينة جنيف"، معتبراً أنها "فقدت وضعها المحايد".

وأشار لافرنتييف إلى أنه "بالنسبة لنا كوفد روسي، أصبحت عملية مرافقة عمل اللجنة على منصة جنيف مرهقة بشكل متزايد، بسبب مواقف سويسرا غير الودية، وحتى العدائية، تجاه روسيا".

وأكد الدبلوماسي الروسي على "الحاجة إلى نقل المزيد من أعمال اللجنة الدستورية السورية إلى منصة أكثر حيادية"، لافتاً إلى أن روسيا اقترحت خيارات مختلفة، منها العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أو مسقط العُمانية، أو المنامة البحرينية.

ورداً على ذلك، أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن جنيف "منبر حيادي" كدولة مضيفة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى أن بيدرسن "لا يريد فعالية لمجرد العرض، بل نتائج فعلية وجوهرية".

وتتم أعمال اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية، ضمن إطار الحل السياسي للأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في العام 2015، الذي ينص على "تشكيل حكم انتقالي، وكتابة دستور يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما قسم المفاوضات إلى 4 فروع، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب".