icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تؤكد حيادية منبر جنيف في اجتماعات الدستورية السورية

2022.07.19 | 10:26 دمشق

اللجنة الدستورية السورية
أشار فرحان حق إلى أن بيدرسن لا يريد فعالية لمجرد العرض بل يريد نتائج فعلية وجوهرية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق،  أن جنيف "منبر حيادي" كدولة مضيفة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، "لا يريد فعالية لمجرد العرض، بل نتائج فعلية وجوهرية".

وفي مؤتمره الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ورداً على سؤال حول ادعاءات النظام السوري بأن سويسرا لم تعد بلداً محايداً بسبب دعمها للعقوبات الأوروبية على روسيا، قال فرحان حق إنه "نعيد التأكيد على حيادية سويسرا كمنبر للكثير من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة".

وأوضح المسؤول الأممي أن بيدرسن أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه لم يعد من الممكن عقد الجولة التاسعة للجنة الدستورية "بقيادة وملكية سورية"، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي أرسل رسائل إلى أعضاء الهيئة المصغرة لإبلاغهم بذلك.

وشدد بيدرسن، في بيان صدر أول أمس الأحد، على "أهمية قيام جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع بحماية العملية السياسية وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم، وبالتشجيع على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا"، مؤكداً على أنه سيواصل التشاور مع جميع الأطراف ذات الصلة وسيقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب.

بيدرسن لا يريد فعالية للعرض

وعن بيان المبعوث الأممي، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه "نشعر أنه أمر مهم للغاية"، مضيفاً أن "سوريا في صراع مستمر دمر حياة الأشخاص على مدار عقد، ويجب الحفاظ على أن يكون النقاش بشأن سوريا، بأكبر قدر مستطاع، منفصلاً وبعيداً عن مناقشة موضوعات أخرى".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان النظام السوري يتهرب من بيدرسن بنفس الطريقة التي تعامل بها مع سلفه دي مستورا من خلال تكتيكات متواصلة تعيق التقدم، قال فرحان حق إن بيدرسن "كان واضحاً جداً إزاء بعض المحبّطات فيما يتعلق بالقدرة على جمع الأشخاص معاً وإحراز تقدم حقيقي"، مشدداً على أن المبعوث الأممي "يبذل كل ما في وسعه".

وأوضح المسؤول الأممي أنه "عندما حُسم الأمر بالنسبة لبيدرسن أنه لا يمكن إجراء المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل، فهو لا يريد فعالية لمجرد العرض، إنه يريد أن يكون هناك نتائج فعلية وجوهرية، وهو ينتظر ليرى، وسيظل يعمل ليرى، ما هي النتائج الفعلية والجوهرية التي يمكنه التوصل إليها بالنسبة للشعب السوري الذي ينتظر لمدة طال أمدها من أجل تقدم في هذا المجال".

وعما إذا كان المبعوث الأممي يبحث عن منبر جديد لمباحثات الدستورية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه "في هذه المرحلة ليس لدي أي منصة أخرى، وكما ذكرت، فإننا نعيد التأكيد على حيادية جنيف كمنبر، ونريد التأكيد على إجراء محادثات جوهرية، وسنرى ما سيحدث لاحقاً"، مؤكداً على أن بيدرسن "سيواصل مناقشاته مع الأطراف".

النظام ليس مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة

وفي وقت سابق، كشفت المجموعة الإعلامية التابعة لوفد المعارضة في اجتماعات اللجنة الدستورية عن نجاح النظام السوري بتأجيل اجتماعات اللجنة المقبلة.

وقالت المجموعة إن الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، تسلم عن وفد هيئة التفاوض السورية، رسالة رسمية من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية.

وأوضحت أن سبب التأجيل هو، إخطار بيدرسن من قبل الرئيس المشترك للجنة الممثلة للنظام السوري، أن وفده سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي، دون أن يذكرها.