icon
التغطية الحية

عقوبات أميركية على رجل أعمال تركي مرتبط بـ "فيلق القدس" الإيراني

2022.12.09 | 08:59 دمشق

الخزانة الأميركية
أبرمت شركات صدقي أيان عقوداً بملايين الدولارات لمشترين أجانب وحولت العائدات المالية إلى "فيلق القدس" - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على رجل أعمال تركي بارز، متهمة إياه بالارتباط بـ "فيلق القدس"، أحد أذرع "الحرس الثوري" الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إن رجل الأعمال التركي صدقي أيان، ومجموعة شركاته، تعمل كميسر لبيع النفط وغسيل الأموال نيابة عن "الحرس الثوري" الإيراني، مشيرة إلى أن شركات أيان "أبرمت عقود بيع دولية للنفط الإيراني، ورتبت شحنات، وساعدت في غسل العائدات المالية، وحجبت مصدر النفط الإيراني، وذلك نيابة عن "فيلق القدس"، التابع لـ "الحرس الثوري".

وذكر بيان الخزانة الأميركية أن شركات أيان أبرمت عقوداً بملايين الدولارات لمشترين أجانب في الصين ودول أخرى في شرق آسيا والإمارات وأوروبا، وقامت بعد ذلك بتحويل العائدات المالية إلى "فيلق القدس".

وشملت العقوبات الأميركية نجل صدقي أيان بهاء الدين، وشريكه قاسم أوزتاس، ومواطنَين تركيين آخرين مشاركين في شبكة أعماله، إلى جانب 26 شركة أخرى، بما في ذلك مجموعة شركات "ASB" القابضة، ومقرها جبل طارق، بالإضافة إلى سفينة شحن.

وقامت وزارة الخزانة الأميركية بتجميد أي أصول أميركية للمشمولين بالعقوبات الجديدة، ومنعت الأميركيين من التعامل معهم، وأكدت على فرض عقوبات على كل من يشاركونهم في أعمالهم.

وتأتي العقوبات الجديدة في ظل مواصلة الولايات المتحدة فرض عقوبات شاملة على إيران، والبحث عن طرق لزيادة الضغط عليها، بهدف لجم عمليات تهريب النفط الإيراني في أعقاب تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015، وتنامي التوتر بين نظام طهران والغرب، مع استمرار الإيرانيين في تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.

وتشمل العقوبات الأميركية المفروضة على إيران  العشرات من الشخصيات والشركات والناقلات، وتجميد جميع الأصول التي يمتلكونها في الولايات المتحدة، وتمنع الأميركيين عموماً من التعامل معها.

من هو صدقي أيان؟

ونقلاً عن صحيفة "DUVAR" ولد صدقي أيان في ولاية سيواس التركية، حيث تخرج من الإمام الخطيب الثانوية في إسطنبول ثم كلية "الإلاهيات" بجامعة أنقرة، إلا أن توجه فيما بعد للعمل في تجارة النفط.

يمتلك "أيان" استثمارات في حقول النفط والغاز الطبيعي في إيران والسودان، إذ ورد أسمه لأول مرة في البلاد بعدما أعلن عن مشروعه لنقل الغاز الطبيعي الإيراني والتركماني إلى أوروبا.

وتلقى "أيان" ثاني أكبر "حافز استثماري" في تاريخ الجمهورية التركية، وذلك لبناء خط أنابيب نفط لنقل الغاز الطبيعي الإيراني إلى ألمانيا مقابل 11.5 مليار ليرة وبتاريخ 16 كانون الأول من عام 2013، وذلك قبل يوم واحد مما يعرف بعمليات 17 كانون الأول لمكافحة الفساد في البلاد.