البث المباشر
فرضت الولايات المتحدة الأميركية أمس الخميس عقوبات استهدفت شبكة لتهريب النفط على علاقة بـ "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله" اللبناني.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها أدرجت أعضاء في الشبكة التي تسهل تجارة النفط لتحقيق إيرادات لميليشيا "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران و"فيلق القدس" ذراع العمليات الخارجية لـ "الحرس الثوري الإيراني"، وكلاهما يخضع لعقوبات أميركية، وفق ما نقلت رويترز.
وأوضح البيان أن الشبكة التي تم إدراجها في القائمة السوداء تضم شخصيات هامة وشركات صورية وسفناً بتهمة "التورط في مزج النفط لإخفاء المنشأ الإيراني للشحنات وتصديرها إلى جميع أرجاء العالم بهدف دعم فيلق القدس وحزب الله".
شبكة تهريب النفط الإيراني مقرها الإمارات
وبحسب رويترز، فإن شبكة الأفراد والشركات مقرها في منطقة الخليج العربي، وذكرت وزارة الخزانة أنها كانت تعمل منذ منتصف عام 2022 على مزج النفط الإيراني وتصديره. وقالت واشنطن إن الشبكة استخدمت وحدات تخزين في ميناء الشارقة في الإمارات وخلطت منتجات هندية المنشأ مع النفط الإيراني لإخفاء المنشأ الأصلي.
ولفتت وزارة الخزانة إلى أن الشركات أجرت تعديلاً (تزييفاً) على شهادات تخص منشأ وجودة شحنات النفط التي تم نقلها بعد ذلك لبيعها في الخارج. وفي أواخر عام 2021 كان قد تم التخطيط لبيع بعض شحنات النفط للمشترين في آسيا.
وذكر وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون في البيان، أنه "يجب أن يكون المتداولون في السوق يقظين تجاه محاولات حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني جمع إيرادات من تهريب النفط لتمويل أنشطتهما الإرهابية في أرجاء العالم".
على ماذا تشتمل العقوبات؟
وبحسب الوكالة، فإن الخطوة الأميركية الأخيرة هدفها لجم عمليات تهريب النفط الإيراني في أعقاب تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وتنامي التوتر بين نظام طهران والغرب مع استمرار الإيرانيين في تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.
وتشمل العقوبات المفروضة على العشرات من الشخصيات والشركات والناقلات تجميد جميع الأصول التي يمتلكونها في الولايات المتحدة وتمنع الأميركيين عموماً من التعامل معها. ويخاطر أي شخص ينخرط في معاملات معينة مع تلك الشخصيات والكيانات المدرجة في القائمة السوداء بالوقوع تحت طائلة العقوبات.
