icon
التغطية الحية

عائلات مخطوفين في السويداء تحمّل النظام مسؤولية الفلتان الأمني

2023.05.22 | 17:22 دمشق

آخر تحديث: 22.05.2023 | 17:39 دمشق

لافتة طرقية على مشارف محافظة السويداء
لافتة طرقية على مشارف محافظة السويداء
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حمّلت عائلات عدد من المخطوفين في السويداء عبر بيان مشترك، أمس الأحد، النظام السوري مسؤولية الفلتان الأمني في المحافظة.

وجاء البيان بعد مرور ثلاثة أيام على اختطاف ثلاثة أشخاص من عائلات (آل العفلق، آل صعب، آل مدلل) في ظروف غامضة بالسويداء، محمّلين السلطات مسؤولية الفلتان الأمني، رافضين أي رد فعل عشوائي ضد المدنيين.

وأعلنت العائلات الثلاث، بحسب موقع "السويداء 24"، عدم تفويض أي جهة بتنفيذ عملية خطف مضاد أو التعرّض لأي شخص، محمّلة "الجهات الأمنية والقيادات السياسية والدينية والاجتماعية في المحافظة، مسؤولية التعرض لأبنائها على طريق هو الشريان الوحيد للمحافظة"، مشيرةً إلى أنّ "الضرّر يعود على المحافظة بكاملها ولا يمس عائلات المخطوفين فقط".

وشدّدت العائلات في بيانها، على "عدم القيام بقطع الطرقات وتنفيذ أعمال شغب داخل أو خارج السويداء"، مردفةً: "بغض النظر عن ما سنفعله من أجل سلامة أبنائنا وعودتهم إلينا سالمين، فإنّ الخطر سيستمر وسنبقى عرضة للخطف والابتزاز واستنزافنا مادياً ومعنوياً".

وأشار البيان إلى أنّ "عدم التحرّك، للحد من هذه الأفعال والقضاء عليها بشكل جذري، واستعادة الأمان للطريق والتوجّه إلى المسؤولين والفعاليات الاجتماعية والدينية ومطالبتهم بوضع حل نهائي لهذه الأعمال، التي سيؤدّي السكوت عنها إلى انفجار مجتمعي لن يحمد عقباه".

وبحسب موقع "السويداء 24"، فقد تعرّض (ثامر العفلق وباسل صعب ونضال مدلل) للخطف على طريق دمشق - السويداء، يوم الخميس الفائت، وذلك خلال عودتهم من العمل ليلاً من العاصمة دمشق، حيث يعمل الثلاثة في نقل البضائع، مشيراً إلى أنّ "الجهات الأمنية" عثرت على سيارتين للمفقودين مركونتين بين قريتي براق والمسمية شمالي درعا.

الفلتان الأمني في السويداء

شهدت محافظة السويداء، خلال الأعوام الماضية، حوادث أمنية وعمليات خطف متكررة، قبل أن تتراجع تلك الحوادث بشكل ملحوظ، منذ منتصف العام الفائت، ولكن تسجيل حالات جديدة مؤخّراً، تشير بوضوح إلى عودة نشاط "العصابات الإجرامية" في المنطقة.

اقرأ أيضاً.. تزايد جرائم سرقة السيارات في السويداء |فيديو

ورغم انتشار عشرات الحواجز والنقاط والمفارز الأمنية والثكنات العسكرية التابعة لـ قوات النظام السوري على طريق دمشق - السويداء، فإن وجودها لا يمثّل عامل أمان للطريق، بل غالباً يقتصر عملها على فرض الإتاوات، ما يترك كثيرا من إشارات الاستفهام عن دور هذه الجهات في حماية الطريق الحيوي وتأمين حركة المارة عبره.