البث المباشر
شهدت محافظة السويداء 11 حالة اختطاف واعتقال تعسفي لمدنيين، خلال شهر نيسان الماضي، تحوّل 4 منهم إلى مجهولي المصير.
وقال موقع "السويداء 24" المحلي، يوم الخميس، إن عصابات منظّمة اختطفت مدنيين اثنين في السويداء للحصول على فدية مالية، لكنها فشلت في تحقيق غاياتها بسبب ضغوط أجبرتها على إطلاق سراح المختطفين، كما اختطفت جهات مجهولة 3 مدنيين آخرين، لا يزال 2 منهم مجهولي المصير.
وأضاف الموقع، أن مخابرات النظام السوري اعتقلت 4 مدنيين بشكل تعسفي خلال نيسان ثم أطلقت سراحهم في نفس الشهر، كما اعتقلت مخابرات الجيش اللبناني مدنيين اثنين من السويداء يقيمان في لبنان، ورحلتهما إلى الأراضي السورية، حيث اعتقلتهم مخابرات النظام بذريعة التخلف عن الخدمة الاحتياطية.
وتعرّض نازحون من أهالي المحافظة يعيشون في السهول بين درعا والسويداء لعمليات دهم ونهب ممتلكات، نفذتها قوّات النظام بالتعاون مع ميليشيات تابعة لها (فصائل معارضة سابقاً، صارت تابعة للنظام بعد اتفاق تسوية في درعا بوساطة روسيّة عام 2018).
احتجاجات في السويداء بعد اعتقال فتاة تعاني من اضطرابات عقلية
وفي 28 نيسان الماضي، أشعلت مجموعة من الأهالي في السويداء إطارات، وقطعت مدخل المدينة احتجاجاً على اعتقال فتاة (19 عاماً) من قبل قوات النظام رغم معاناتها من اضطرابات عقلية.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن مجموعات أهلية من قرية الجنينة أشعلت إطارات وقطعت مدخل السويداء بشكل جزئي بالتزامن مع توافد فصائل محلية لمؤازرتها، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح فتاة معتقلة من القرية، مؤكدين حاجة الفتاة للعلاج.
واعتقلت سلطات النظام الفتاة للتحقيق بشبهة تسميم شقيقها، ورغم توضيح محامين وأهال من القرية، أنها تعاني من مشكلات نفسية، وتحتاج للعلاج لا للسجن، لكن السلطات لم تتجاوب وأبقتها قيد الاعتقال.
ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحول بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، في حين لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
