icon
التغطية الحية

عائلات سوريّة في تركيا تدير مشاريع صغيرة لصنع مونة منزلية وكسب لقمة عيشها |فيديو

2022.09.21 | 15:20 دمشق

عائلات سورية تصنع المونة المنزلية لكسب قوت يومها (خاص)
عائلات سورية تصنع المونة المنزلية لكسب قوت يومها (خاص)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تدير عائلات سوريّة لاجئة في تركيا مشاريع صغيرة لصنع مونة منزلية، وذلك في محاولة لكسب قوت يومهم، في ظل ظروف الاقتصادية الصعبة.

وتعمل العائلات بصناعة عدة منتجات مثل الزيتون والمخلل والمكدوس والشنكليش وبازلاء وفول وملوخية وورق العنب، بالإضافة إلى المربيات، ويحضّرونها بطريقة جميلة تدفع الناظرين لتذوقها بشهية، رغم أنّه يتم تحضيرها في المنازل وباستخدام أدوات بسيطة.

تلفزيون سوريا التقى بعض العائلات السوريّة العاملة في هذا المجال، والتي لفتت إلى أنها لجأت إلى تحضير أصناف المونة وبيعها في الأسواق كمصدر دخل لهم.

إصرار واهتمام بالتفاصيل

يقول السوري علي جركس لتلفزيون سوريا، إنه يشرف على عمليات الشراء والبيع لمشروع تحضير مونة منزلي، والذي يهتم بأدق التفاصيل خلال شراء المواد الأولية اللازمة في العمل. بينما يتولى ابنه عملية تسويق المنتجات، ويستعينون ببعض النسوة لإنجاز مهمات معينة.
ورغم بدائية هذه المشاريع الصغيرة، وتواضع رؤوس أموالها فإنها تطورت وانتشرت في معظم المدن التركية.
يذكر أحد مديري مشاريع إنتاج المونة الغذائية لتلفزيون سوريا، أنه بدأ عمله من منزله وكان يبيع منتجاته ضمن مدينة أنطاكية فقط، وخلال فترة زمنية قصيرة استطاع توسعة المشروع، وأصبح يوزع منتجاته في كامل ولاية هاتاي، ومع الإصرار والعمل المتقن تمكن من الوصول ببضائعه إلى كافة الولايات التركية.

طلب كبير على المنتجات

وتنتشر في مدن الجنوب التركي حاليا كثير من الورشات المنزلية، والتي تحوّل بعضها إلى معامل وشركات مختصة تقوم بعمليات التصدير إلى ولايات تركية ودول أخرى.

وفي هذا السياق قال أيمن دروبي وهو تاجر يعمل في تصدير المنتجات الغذائية، إنّ تطور صناعة المونة السورية جاء نتيجة الطلب الكبير عليها، مشيراً إلى أنه منذ العام الماضي قام بترخيص شركة تجارية لأجل تصدير هذه المنتجات إلى دول أخرى، وهناك العديد من الشركات الأخرى التي تقوم بنفس الأمر.

وأضاف دروبي لموقع تلفزيون سوريا: "هذا العام قمنا بتصدير عشرات الأطنان من المكدوس السوري من مدينة الريحانية إلى جميع الولايات التركية، وإلى دول أخرى يعيش فيها السوريون مثل ألمانيا والنمسا وبلجيكا والسويد، كنا بداية نعتمد على ورشات نسائية في المنازل لكنني اليوم قمت باستئجار مستودع كبير، وهنا عشرات الموظفات اللواتي يعملن على مدار العام".

ويوضح الدروبي أنّ "صناعة المونة السورية تنشط في أوقات معينة في السنة مثل موسم المكدوس المطلوب بشكل كبير، وموسم الملوخية، لكنهم أضافوا إلى منتجاتهم الكثير من المواد الأخرى مثل اللبنة المنشفة، والزعتر، والدبس، والفليفلة، والكشك".