icon
التغطية الحية

طيور النعام تدخل إلى مزارع السويداء كم يبلغ سعر لحمها وبيضها؟ |فيديو

2024.05.06 | 10:49 دمشق

تربية النعام في سوريا
يرى مزارعون أن تربية طير النعام أكبر فائدة وأقل تكاليف من تربية باقي أنواع الطيور والمواشي ـ خاص
السويداء ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

لم يعرف السوريون في السابق طيور النعام إلا من خلال الشاشات والصور، ولم يتذوقوا لحمها أو بيضها إلا في أسفارهم، حتى إن معظمهم لا يعلم أن لحومها هي الأكثر لذة وحفاظاً على الصحة مقارنة بلحوم العجول والبط والأوز والدجاج.

ولعل الحرب وصراع السوريين من أجل البقاء دفع ببعض السوريين إلى تربية طيور النعام في مزارعهم، لتحييَ هذه المشاريع آمالاً للعيش الكريم، وتفتح باباً في وجه ما أُوصدَ من أبواب للمعيشة.

استثمار مربح

وصفها أحد المربين بالخير الوافد الى البلاد، وسمّاها آخر "بالنعمة" لما تدرّه من ربح وفير وإنتاج سريع، فقد بلغ سعر الكيلوغرام من لحمها 160 ألف ليرة قبل أشهر من الآن وسعر الصوص عند الولادة نحو 2 مليون ليرة سورية.

طعم بيض النعام لايختلف كثيراً عن طعم بيض الدجاج، ويصل وزن البيضة الواحدة إلى 1،5 كيلوغرام وله محبّوه وزبائنه في المطاعم الفاخرة. حيث وصل سعر البيضة إلى 700 ألف ليرة سورية.

أحد المربين في ريف دمشق قال لموقع تلفزيون سوريا؛ إن "خيار بيع اللحوم هو آخر ما أفكر به حالياً ولا ألجأ له إلا في الحالات الخاصة. أما الإنتاج الحقيقي فيكمن في بيع الصيصان أو تربيتها، فهذا الوافد الجديد إلى بلادنا يُثمر الخير بأقل التكاليف وأكثر الظروف الطبيعية اعتدالاً، حيث تبدأ النعامة بالتكاثر في السنة الثالثة من عمرها، وتنتج بدايةً من 2 إلى 3 بيضات في الأسبوع، ما يقارب 20 إلى 30 بيضة في السنة، ليزيد إنتاجها في السنوات التالية".

ويضيف: "يُعتبر الصوص هو مصدر الرزق الأهمّ حالياً لتزايد الطلب عليه، حيث يضطر المربون الجدد، الحجز على البيضة قبل التفقيس بـ 40 يوماً وهي الفترة اللازمة لاحتضان البيضة".

مواقع التواصل سهلت تربية النعام في سوريا

وهذا ما أكده أكرم أبو حسون وهو يربي طيور النعام في السويداء قائلاً إنه "حصل على المعلومات والخبرة بداية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثبتت التجارب الأولى أن تربية طير النعام أكبر فائدة وأقل تكاليف من تربية باقي أنواع الطيور والمواشي، وجُلّ ما يحتاج إليه هو المكان المناسب الذي يتسع لبناء حظيرة منفردة لكل أسرة من أسر النعام، بحيث يعيش الذكر منها مع أنثيين أو ثلاثة ويمكن جمع أسرتين معاً في حظيرة كبيرة".

في حين تحتاج الصيصان إلى حظيرة منفردة وعناية خاصة  في أيامها الأولى، وأغذية تعتمد على الأعلاف وبعض الحبوب والتبن.

أما البيوض فغالباً ما أنتجت نحو 80 في المئة من الصيصان بعد فترة 40 يوماً من الاحتضان تتناوب بها الأنثى نهاراً مع الذكر ليلاً هذا الذي يظهر الجانب العدواني تجاه أي زائر خوفاً على صغاره من الصيصان. يضيف المزارع.

في حين تحتاج عملية التسمين من أجل بيع اللحوم إلى زمن يتراوح بين 8 و10 أشهر، ليزيد وزن الطير حينئذ عن 90 كيلوغرام ويصل في الأشهر التالية إلى 150 كيلوغراماً، يُباع منها من 35 إلى 40 كيلو لحوم "هبرة" ونحو 7 كيلوغرامات "دهون" بالإضافة إلى 7 من جلد النعام البالغ نحو 1،5 متر مربع. والميزة الأهم أن النعام يستفاد من كل أجزائه وسوقه متوفر في الداخل والخارج.

تكثر تربية طيور النعام في أستراليا وإفريقيا، وتعيش من 50 إلى 70 عاما، واشتهر منها نوع أميلو الأسترالي وناندو الأميركي والنعام الإفريقي.

وتعتبر النعامة من أسرع الطيور التي لا تطير حيث تبلغ سرعتها 70 كيلومتراً في الساعة، وهي طيور قوية عالية القامة يمكن أن يزيد طولها على المترين و50 سنتمترا وتمتلك نظرا حادا جدا، يمكنها من الرؤية عن بُعد 5 كيلومترات.

وتُستخدم دهون وعظام النعام في صناعة بعض الأدوية العلاجية ومستحضرات التجميل. أما جلده فيستخدم لصناعة أهم ماركات الأحذية والحقائب العالمية لما يمتلكه من مرونة ومتانة فائقة.