icon
التغطية الحية

الصهريج بـ 200 ألف.. تأمين مياه الشرب عبء آخر على أهالي السويداء

2024.04.11 | 10:09 دمشق

الصهريج بـ 200 ألف.. تأمين مياه الشرب عبء آخر يثقل أهالي السويداء
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد محافظة السويداء أزمة مياه خانقة من الممكن أن تتصاعد أكثر مع دخول فصل الصيف، وسط عجز من قبل نسبة كبيرة من الأهالي عن شراء الصهاريج لارتفاع ثمنها.

وبحسب مصادر محلية فإن سعر صهريج المياه في مدينة صلخد جنوبي السويداء يصل إلى 200 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل نحو 70% من راتب الموظف الحكومي، علماً أنه بالكاد يكفي الأسرة لأسبوع واحد.

ويعود السبب في هذه الأزمة إلى الضعف الشديد في توزيع المياه من الآبار الحكومية، ووفقاً لشبكة "السويداء 24" فإن المدينة لا ينقصها آبار ومصادر مائية، لكن ينقصها وجود حكومة ومؤسسات تحرص على مصالح الشعب"، على حد قولها.

ويشتكي الأهالي من قلة ساعات تشغيل الآبار وضخ المياه بالشبكة الرئيسية، وذلك من خلال الاعتماد على التيار الكهربائي فقط وعدم تأمين مورد طاقة بديل من ديزل أو ألواح طاقة شمسية.

مبادرات أهلية لسد الفراغ الحكومي

دفع تخلي المؤسسات التابعة للنظام السوري عن مسؤولياتها، الأهالي إلى إطلاق مبادرات محلية لسد الفراغ وتأمين الخدمات الأساسية كتشغيل آبار المياه والأفران.

ومن ضمن تلك المبادرات قيام أهالي بلدة نمرة شهبا شمالي السويداء، بإنشاء فرن للخبز وتجهيز خط ذهبي للكهرباء لتغذية الفرن وآبار المياه لخدمة منازل البلدة.

وأواخر آذار/ مارس الماضي، قالت شبكة "السويداء 24" إن "المجتمع الأهلي نجح في إنشاء وتجهيز بناء مخصص لفرن خبز، وذلك من خلال بيع سيارة وقطعتي أرض تابعتين لوقف البلدة، إضافة إلى تبرعات من أهالي البلدة ومن المغتربين".

كما اتفق الأهالي على التكفل بمد خط كهرباء ذهبي من المنطقة الصناعية في مدينة شهبا إلى بئري البلدة، وذلك لمواجهة أزمة تشغيل آبار المياه التي تعاني منها كل مناطق المحافظة.

الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تشهد أزمة كهرباء ومحروقات خانقة، الأمر الذي انعكس على مختلف مناحي الحياة بما في ذلك الخدمات الأسياسية والفعاليات الاقتصادية والصناعية، وسط فشل حكومي في إيجاد حلول وتأمين الحد الأدنى من الاحتياج.