icon
التغطية الحية

المواطن السوري تحت عتبة "الفقر المائي"

2024.01.04 | 05:41 دمشق

المواطن السوري تحت عتبة "الفقر المائي"
المواطن السوري تحت عتبة "الفقر المائي"
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف مسؤول في "وزارة الموارد المائية" بحكومة النظام السوري، عن انخفاض حصة المواطن من مياه الشرب إلى ما تحت عتبة "الفقر المائي"، مشيراً إلى تراجع منسوب المياه بشكل كبير في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن معاون مدير "الهيئة العامة للموارد المائية" في الوزارة، باسل كمال الدين، قوله إن "حصة الفرد في سوريا بحدود 700 متر مكعب في السنة وهي دون عتبة الفقر المائي المقدّرة لدى الأمم المتحدة بـ 1000 متر مكعب للفرد الواحد في السنة من المياه الجوفية والسطحية".

وأضاف كمال الدين، أن أكثر دول المنطقة "تعاني من عجز مائي نتيجة التغيرات المناخية وتتالي سنوات الجفاف، ومعظمها دون عتبة الفقر المائي"، على حد قوله.

تراجع الهطول المطري

وبحسب كمال الدين، فإن سوريا تأثرت "كمعظم دول العالم بالتغيرات المناخية وخاصة في السنوات العشر الأخيرة، والتي من نتائجها قلة الهطلات المطرية وتغير حدوثها زمانياً ومكانياً وتغير شدتها وهو الأمر الذي انعكس على المصادر المائية وخاصة الجوفية منها حيث تعاني العديد من الأحواض المائية من الاستنزاف وخاصة الحوامل المائية الجوفية".

وأوضح أن نسبة الهطل المطري بلغت في المناطق الشمالية والشرقية في الحسكة وحلب ودير الزور 17 أو 18 بالمئة فقط من معدلها الطبيعي، أما في المنطقة الساحلية فكانت نسبة الهطل المطري نحو 30 بالمئة في اللاذقية و50 بالمئة في طرطوس.

كما تراوحت نسب الهطل المطري ما بين 33 و37 بالمئة في كل من حماة وحمص. وفي المنطقة الجنوبية كانت نسب الهطل المطري نحو 25 بالمئة في دمشق والقنيطرة و30 بالمئة في السويداء و37 بالمئة في درعا، وفق المصدر الذي أشار إلى أن نسبة الهطلات المطرية "قليلة منذ بداية الموسم المطري إذ لم تتجاوز في أفضل حالاتها الـ50 بالمئة".

نسبة مياه الشرب 9% فقط!

ولفت كمال الدين إلى أن القطاع الأساسي المستهلك للمياه هو القطاع الزراعي الذي يستهلك نحو 88 بالمئة من الموارد المائية، بينما لا تتجاوز نسبة المياه المستهلكة للشرب 9 بالمئة فقط، و3 بالمئة للقطاعات الأخرى.

وشدّد على ضرورة تأمين مصادر بديلة عن طريق معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي قبل صرفها إلى المجاري المائية وذلك بهدف استخدامها في الري الزراعي كمصدر إضافي وحماية الموارد المائية من التلوث، والتحول إلى منظومة الري الحديث الذي يوفر نحو 50 بالمئة من مياه الري مقارنة بأساليب الري التقليدي، ويرفع كفاءة الاستخدام إلى نحو 90 بالمئة، بحسب ما نقل المصدر.