icon
التغطية الحية

طفلة نهشت الجرذان وجهها عُثر عليها بأحد شوارع حلب.. ما قصتها؟

2022.01.25 | 17:33 دمشق

image.jpg
العثور على طفلة مرمية في حلب (إنترنت)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

خضعت طفلة رضيعة لعمليات جراحية بعد أن عثر عليها مرمية في أحد شوارع مدينة حلب وكانت الجرذان قد نهشت وجهها.

وقالت صفحة "سماعة حكيم" المختصة بالأخبار الطبية في منشور على فيس بوك إن "الطفلة أسعفت إلى (المشفى الجامعي) بحلب، وأجريت لها عمليات جراحية وتجميلية".

ونشرت طبيبة الأطفال لمى القاضي عبر صفحتها على فيس بوك صور الطفلة قبل وبعد العملية، وعلقت بالقول: "بأي ذنب تُلقى هذه الطفلة بعد ولادتها في أحد الشوارع لتنهش الجرذان وجهها وطفولتها وروحهاـ بأي ذنب تقضي عمرها مشوهة الروح والوجه".

وقال ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن "الطفلة وصلت إلى المستشفى في شهر تشرين الأول الفائت، بعد إيجادها في الشارع وتعرضها لنهش من قبل الجرذان، وهي تخضع للعلاج منذ ذلك الوقت".

272237243_1067752807341876_6329880050755964777_n.jpg

 

تأكيد رسمي

من جهته أكد مدير "المشفى الجامعي" بحلب الدكتور ماهر أعرج لجريدة (البعث) التابعة للنظام أن "الطفلة وجدت بجانب سيارة مركونة، ودخلت إلى المشفى بتاريخ 16 تشرين الأول الفائت، في حالة صحية سيئة جداً، حيث كانت تعاني من تهشم في الوجه وأذية في الأطراف نتيجة البرد الشديد إضافة إلى أذية تنفسية صدرية".

وقال أعرج: "أجريت للطفلة العمليات الإسعافية اللازمة، وحالياً أصبح وضعها الصحي فوق المقبول وسيتم تسليمها إلى الجهات المعنية فور تحسن حالتها"، مضيفاً: "لم يسأل عن الطفلة أحد خلال هذه الفترة، علماً أنها دخلت إلى المستشفى وهي بعمر ساعات".

وأوضح أن "الأذية والتهشم الذي تعرضت له في الأنف، حاصل نتيجة تعرضها لنهش من قوارض أو قطط على الأغلب". مشيراً إلى أنها "ليست الحالة الوحيدة الموجودة في المشفى، بل هناك ثلاث حالات مشابهة لأطفال آخرين".

ظاهرة رمي الأطفال في سوريا

وتكررت حوادث رمي الأطفال حديثي الولادة بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، وخصوصاً مع بداية عام 2022، كان آخرها العثور على طفلة رضيعة تبلغ من العمر يوماً واحداً داخل كيس في أحد شوارع بلدة (الدنيبة) في ريف سلمية الجنوبي شرقي حماة، قبل أيام.

وفي 18 من الشهر الجاري عثر الأهالي في مدينة السويداء على طفلة رضيعة موضوعة داخل علبة (كرتونة) مرمية في إحدى الحدائق. وقبلها عُثر في حي الخضر بمدينة حمص، على طفل رضيع يقدّر عمره بنحو 40 يوماً أمام أحد الأبنية.

كما عُثر في 12 من الشهر الحالي بمدينة حماة على طفل رضيع لا يتجاوز عمره الشهرين، ترك عند مدخل أحد الأبنية بضاحية أبي الفداء وإلى جانبه ورقة مكتوب عليها (ابن حلال)، وسبقها قضية الطفلة (روح) التي عُثر عليها مرمية على باب أحد المستشفيات الخاصة في مدينة اللاذقية، لتُنقل بعدئذ إلى (مشفى التوليد والأطفال).