icon
التغطية الحية

صحيفة تركية: أنقرة تبحث مع قادة الفصائل العملية المحتملة في شمال سوريا

2021.10.25 | 11:37 دمشق

وزارة الدفاع التركية (انترنت)
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر تركية، أن استعدادات تجري في العاصمة أنقرة بخصوص العملية المحتملة في مناطق شمال سوريا، حيث اجتمع مسؤولون أتراك مع قادة فصائل المعارضة السورية للتباحث في العملية الرابعة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضحت صحيفة "تركيا" في تقرير لها، يوم الإثنين، أنه تم تبادل المعلومات بين المسؤولين في أنقرة وقادة الفصائل السورية حول استراتيجية تكتيكات العملية التي سيتم تنفيذها بخطين رئيسيين وجيش قوامه 35 ألف شخص.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد تم إطلاع قادة الجيش الوطني السوري، على خطط تنسيق الجبهة الأمامية والاستراتيجية التكتيكية للعملية التي سيتم تنفيذها، وتم تحديد مواقع وأعداد الجنود الذين سيخدمون في جبهات تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه سيتم نشر جنود ذوي خبرة من "الجيش الوطني السوري" في عدة مناطق تسيطر عليها "قسد"، والذين شاركوا في عمليات سابقة مثل "عفرين ودرع الفرات ونبع السلام" كما ستدعم وحدات الجيش التركي الخاصة، التي تخدم في العراق وسوريا مقاتلي الجيش الحر.

"قسد" تحت المراقبة

وأكّدت الصحيفة أن تركيا تتابع عن كثب جميع تحركات "قسد" جواً وبراً قبل العملية التي ما تزال قيد الإعداد، حيث تم تحديد الأنفاق والمراكز اللوجستية ونقاط النقل والمخيمات وأنظمة الاتصالات التي تم حفرها في تل رفعت ومحيطها، وكذلك في منبج وعين عيسى وتل تمر.

وبحثت أنقرة مع قادة الفصائل ملف منطقة عين العرب "كوباني" في إطار العملية الرابعة التي تستعد لها في سوريا، مؤكدة على ضرورة تحرير منطقة عين العرب من أجل قطع خط "القامشلي - منبج - كوباني"، وضمان الاتصال المباشر بين "رأس العين وتل أبيض" بمناطق درع الفرات.

وتباحث الجانبان التركي والسوري خلال الاجتماع بأهمية مراقبة الحدود العراقية- السورية وخط تهريب الأسلحة والذخيرة من المناطق القريبة من منبج وتل رفعت وعين عيسى، مؤكدين على أهمية منع الشحنات القادمة من ممر "سنجار - قنديل".

عملية تركية عسكرية مرتقبة شمال شرقي سوريا

وفي الآونة الأخيرة ارتفعت وتيرة التصريحات التركية حول نيتها شن حملة عسكرية ضد مواقع "قسد" شمال شرقي سوريا، ما دفع الأخيرة لنشر عشرات الحواجز المتحركة والدوريات على مداخل ووسط البلدات بعدد من المدن التي تسيطر عليها لفرض التجنيد الإجباري.

وفي 11 من تشرين الأول الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفاد صبر أنقرة "حيال بؤر الإرهاب شمالي سوريا" وعزمها على القضاء على التهديدات في مهدها.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال في وقت سابق، إن بلاده "ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا".

وسبق أن ذكرت وزارة الداخلية التركية في بيان، نشرته في تشرين الأول الحالي، أن عنصرين من شرطة المهام الخاصة التركية قتلا في مدينة مارع بمنطقة عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، من جراء هجوم بصاروخ موجه نفذته (قسد) انطلاقاً من مدينة تل رفعت بريف حلب.