icon
التغطية الحية

صادرات النفط الإيراني عند أعلى مستوى في 5 أعوام.. إلى أين تذهب الناقلات؟

2023.06.17 | 10:31 دمشق

ناقلة نفط في مضيق هرمز
طائرة للحرس الثوري تراقب ناقلة النفط نيوفي التي ترفع علم بنما في أثناء عبورها مضيق هرمز ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت شركات استشارية وبيانات شحن ومصدر مطلع، إن صادرات إيران وإنتاجها من النفط الخام سجلت مستويات مرتفعة جديدة في 2023 رغم العقوبات الأميركية وهو ما أضاف للإمدادات العالمية في وقت تقلص فيه دول أخرى إنتاجها.

وصادرات طهران من النفط محدودة منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 من اتفاق نووي موقع عام 2015 وأعاد فرض عقوبات عليها بهدف خفض صادرات النفط الإيرانية وعوائدها لدى طهران.

من يشتري النفط الإيراني؟

ويقول محللون وبيانات شحن إن الصين هي أكبر مشتر من إيران وتذهب شحنات أيضا إلى سوريا وفنزويلا.

وكشفت وثائق حصرية حصل عليها تلفزيون سوريا عن خطط اقتصادية واضحة لإيران في سوريا بقطاع النفط والغاز والطاقة، تشمل بناء مصفاة نفط على الساحل السوري تعتمد على النفط الإيراني المصدر إلى سوريا عبر ميناء بانياس.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد قالت في أيار الماضي، إن إيران أرسلت نحو 16 مليون برميل نفط إلى سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، عبر ناقلات "شبح"، بلغت قيمتها نحو مليار دولار، في تحدٍ للعقوبات المفروضة على إيران والنظام السوري.

ورغم العقوبات، ارتفعت الصادرات خلال ولاية الرئيس جو بايدن الذي خلف ترامب في الرئاسة. وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لتفصيل خطوات من شأنها الحد من البرنامج النووي.

وأظهرت بيانات كبلر، وهي شركة مزودة لبيانات تدفق شحنات النفط، أن صادرات النفط الخام الإيرانية تجاوزت 1.5 مليون برميل يوميا في مايو أيار وهو أعلى مستوى شهري منذ 2018. وبلغت الصادرات 2.5 مليون برميل يوميا في 2018 قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقالت إيران في أيار الفائت إنها رفعت إنتاجها من النفط الخام إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا. ويعادل ذلك نحو ثلاثة بالمئة من الإمدادات العالمية وسيكون أعلى معدل إنتاج منذ 2018 وفقا لأرقام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقال مصدر مطلع لرويترز في وقت سابق من الشهر الجاري إن إنتاج إيران لا يزال عند نفس المستوى.

وقدرت الوكالة الدولية للطاقة هذا الأسبوع أن إنتاج إيران من النفط في أيار بلغ 2.87 مليون برميل يوميا، وهو رقم قريب من الرقم الرسمي الذي أعلنته إيران.

ويأتي ارتفاع إنتاج إيران في ظل خفض تحالف أوبك+، وهو تحالف بين أوبك وروسيا ودول أخرى، الإنتاج لدعم سوق النفط التي تتعرض الأسعار فيها لضغوط بفعل توقعات تفيد بأن ضعف الاقتصاد سيقلص حجم الطلب.

مليون برميل زيادة في الإنتاج خلال أيار

ويقول محللون آخرون إن إنتاج إيران وصادراتها ارتفعت. وتقدر شركة (إس.في.بي إنترناشونال) للاستشارات أن إنتاج النفط الخام بلغ 3.04 ملايين برميل يوميا في أيار، صعودا من 2.66 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني. وبلغت صادرات النفط الخام والمكثفات1.93 مليون برميل يوميا في أيار.

وقالت سارة وخشوري من إس.في.بي "العقوبات سارية، لكن ربما لا يجري تنفيذها أو مراقبتها بشكل كامل". وكانت وخشوري قد قالت في وقت سابق إنه خلال ولاية بايدن لم يتم تطبيق إجراءات صارمة بالنسبة لصادرات النفط الإيرانية.

وأضافت "كل كميات الإمدادات الإضافية تلك أيضا في السوق السوداء حيث لا توجد شفافية وبالتالي لا تنعكس في بيانات الإمداد والتوريد العالمية الرسمية".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "لا نتردد في اتخاذ إجراء بحق المتحايلين من العقوبات، ولم ترد وزارة الخزانة الأميركية حتى الآن على طلبات للتعليق من الوكالة.