icon
التغطية الحية

شح وارتفاع أسعار المازوت يتسبب بأزمة نقل غير مسبوقة في حلب

2022.03.27 | 14:57 دمشق

272274109_485437376481054_283000204810880451_n.jpg
باص نقل داخلي في مدينة حلب (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عادت أزمة النقل إلى مدينة حلب بشكل غير مسبوق، نتيجة فقدان ونقص مادة المازوت وارتفاع أسعارها وخصوصاً في السوق السوداء.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن سائقي سرافيس ضمن مدينة حلب أن أزمة النقل تعود إلى نقص المازوت وتضاعف سعره في السوق السوداء، الأمر الذي دفعهم إلى تجزئة خطوط سيرهم.

وقال أصحاب سرافيس: "نحن مضطرون إلى تقسيم خطوط سيرنا الطويلة إلى أكثر من خط أو تغييرها إلى الخطوط القصيرة أو التوقف عن العمل، لأننا نشتري معظم حاجتنا الفعلية من المازوت من السوق السوداء الملتهبة أسعارها". مطالبين بإعادة مخصصات المحافظة من المازوت إلى سابق عهدها لتحسين واقع النقل الداخلي.

مواطنون يدفعون أجورا مضاعفة

واشتكى طلاب في جامعة حلب من تراجع أعداد السرافيس التي تنقلهم من أحياء إقامتهم إلى ساحة الجامعة أو مستديرتي العمارة والصخرة على مقربة من كلياتهم أو معاهدهم.

يقول أحد طلاب كلية الآداب "نضطر إلى ركوب التكسي ودفع تعرفة مضاعفة على تسعيرة العداد بحجة نقص البنزين وشرائه من السوق السوداء، أو تقاسم أجرة الركوب بين أكثر من طالب أو التأخر على مواعيد محاضراتنا أو امتحاناتنا".

وأوضح ركاب على خطوط صلاح الدين والأعظمية وهنانو والحمدانية وحلب الجديدة، إضافة إلى خطي الدائري الشمالي والدائري الجنوبي اللذين يصلان ساحة جامعة حلب بالعديد من أحياء شرق المدينة ولمسافة طويلة، أن معظم السرافيس لا تصل إلى نهاية خطوطها المقررة لها، بل تقسمها إلى خطين أو أكثر، الأمر الذي يرغمهم على دفع تسعيرة مضاعفة عدا مشقة الانتظار طويلاً في ظل تناقص عدد السرافيس في جميع خطوطها.

وتشهد أسواق حلب نقصاً في المحروقات بعد خفض حصص المحافظة منها، إذ ارتفع سعر ليتر المازوت من 2500 إلى 4500 ليرة، حيث تلعب مولدات الأمبير التي تعمل باستمرار، دوراً كبيراً في زيادة حجم الطلب على المازوت، وبالتالي على استقرار عمل وسائط النقل العامة التي تعتمد على المادة بسبب نقص مخصصاتها اللازمة.

أزمة المواصلات في سوريا

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم، وسط أزمة محروقات حادة.

وتجددت أزمة المازوت في مناطق سيطرة النظام منذ أيام، وفاقم الحالة فقدان المادة من السوق السوداء وكذلك توقف توزيعه نهائياً عبر البطاقة الذكية، بسبب سياسة حكومة النظام للتقشف بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، في وقت تشهد فيه البلاد أحد أشد المنخفضات الجوية القطبية خارج فصل الشتاء على الإطلاق. كما تترافق الأزمة هذه المرة مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تتجاوز الـ 12 ساعة متواصلة.