البث المباشر
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لـ3 معلمات سوريات يؤدين أغنية (بعيداً جداً/Far away) الشهيرة للمطرب العالمي (ديميس روسس) بصورة أثارت سخرية طيف واسع من المتابعين.
مقطع الفيديو يعود تاريخه إلى العام 2019 بحسب ما أشار بعض متداوليه، إلا أن ظهوره مجدداً ومشاركته على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، ما زالت أسبابه مجهولة.
ويظهر في المقطع المتداول 3 معلمات، بمدرسة "8 آذار" في قطنا بريف دمشق، قيل إنهن يدرّسن مادة اللغة الإنكليزية لمستوى الحلقة الأولى من التعليم الأساسي (المرحلة الابتدائية) بحسب ما يشير إليه لون اللباس المدرسي الذي يرتديه التلاميذ المصطفّون في باحة المدرسة.
وبهدف تعليم التلاميذ عبارات باللغة الإنكليزية، تناوبت تلك المعلمات على ترديد مقاطع أغنية الفنان ديميس روسس (فار أوي) وأنغامها المرفقة في المقطع المسجّل، بأصواتهن التي بدت رديئة وبلكنة إنكليزية مرتبكة تتعارض مع عبارات الأغنية، وطغت بصورة واضحة على أنغامها، ما أثار استهجان وسخرية المعلّقين.
ووفق ما تم رصده، اتضح وجود تباين في آراء المعلّقين وخصوصاً على حسابات المجموعات الموالية، بين ساخرٍ ومنتقد لصوت وأداء المعلمات اللواتي رحن يتمايلن مع موسيقا الأغنية، وبين مدافعٍ عنهن بوصفهن يؤدين "واجبهن" التعليمي وبأن ما واجهنه من انتقادات بين المعلّقين "تنمّر" وانتهاك لخصوصيتهن.
إحدى المعلقات كتبت منتقدة: "هي لما بيشترو الشهادات واللي بكونو معلمينهن ع نفس الطريقة عم يدرسو بالواسطات متلهن.. واللي معينينهن ما شايفينهن من الأساس وناجح اسمهن بلا ما يقدمو أو حدا يقيمهن.. لا والأحلى اللي بدافعو وبيبررو إنو حرام عليكن تستلموهن هيك.. حتى الجهل صار إلو مبررات ومبسوطين فيه ومعتبرينها طريقة حلوة ومبادرة ناجحة من (الآنسات)!".
بينما اعتبر المدرب والناشط في مجال "التنمية البشرية" محمد عصام محو، أن المعلمات "ضحية" وبأن الانتقادات بحقهن "تنمّر"، وكتب معلّقاً: "أرفض التنمُّر.. أصلًا هم ضحية منظومة تعليمية فاشلة.. ما لفتني: هو إنو هالثلاثي ثقتهم بأنفسهم تُدَرَّس!".
