icon
التغطية الحية

سوريون وعراقيون في بيلاروسيا يأملون بالوصول إلى أوروبا| صور

2021.12.25 | 11:21 دمشق

2021-12-24t090505z_98040248_rc2mjr9jqltb_rtrmadp_3_europe-migrants-belarus-poland.jpg
طالبو اللجوء في بيلاروسيا (رويترز)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

افترش مئات طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإيران الأرض داخل أحد المخازن في روسيا البيضاء على أمل البحث عن فرصة للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي مع نهاية العام 2021.

ونشرت وكالة "رويترز" أن طالبي اللجوء هؤلاء الذي يبلغ عددهم نحو 600 شخص هم من ضمن الآلاف الذين سافروا إلى بيلاروسيا العام الجاري محاولين عبور الغابات إلى بولندا.

وأضافت أنه يوجد الكثير من الأطفال الصغار من بين مئات الأشخاص الذين يقضون وقتهم في النوم أو يصطفون في طوابير للحصول على الطعام أو يتجولون بلا هدف حول المخزن الضخم أو يلعبون بملل كرة القدم.

 

وقال أيمن جندلي وهو طالب لجوء من سوريا إنه سيبقى في بيلاروسيا لأنه لا يستطيع الذهاب إلى أوروبا عبر الغابات أو العودة إلى سوريا، لأنه لايمتلك أيَّ شيءٍ فيها.

وأضاف أنه ما زال متفائلاً بالوصول إلى أوروبا، لأنه لا يعتقد أن الأطفال الموجودين معهم في بيلاروسيا والذين لا تتجاوز أعمارهم السنة يمكن تركهم على هذا الحال.

وأفاد منسق العمليات في "المنظمة الدولية للهجرة" محمد رفعت أن الحكومة والسلطات المحلية والصليب الأحمر في بيلاروسيا يعملون جميعاً لدعم المهاجرين،  مشيراً إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات لتوفير الغذاء والمأوى والتعليم للأطفال.

وأكد "رفعت" أنهم يعملون على زيادة الجهود لتوفير كل هذه الاحتياجات لطالبي اللجوء في بيلاروسيا.

ولفتت "رويترز" إلى أن موظفين ومتطوعين تابعين للمنظمة الدولية للهجرة يعملون على تسجيل الأشخاص الراغبين في العودة إلى بلادهم، لكن البعض متردد بعد أن أنفق آلاف الدولارات لبلوغ هذا الهدف.

وقال أحد مساعدي رئيس بيلاروسيا يوري كاراي إن أولئك الذين رفضوا العودة جواً إلى أوطانهم وما زالوا مصرين على الوصول إلى أوروبا أو أرادوا البقاء في بيلاروسيا يجب أن يعلموا لأنه لا توجد إعانات بطالة في بلده، ويتعين عليهم العمل من أجل كسب قوتهم.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.

وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة بولندا وليتوانيا، حيث يسعى الاتحاد إلى فرض عقوبات جديدة على حكومة مينسك، متهماً إياها بشن "هجوم هجين" على دول الاتحاد واستخدام آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من مناطق الحروب في العالم كسلاح، عبر تشجيعهم على عبور الحدود.