icon
التغطية الحية

سوريا تتعرّض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً

2022.01.15 | 21:10 دمشق

sd-rwysat-swrya.jpg
صورة تعبيرية (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة لحكومة النظام السوري، أن البلاد ستتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً نتيجة انحباس الأمطار في معظم المناطق السورية، إضافةً إلى تعرض مناطق أخرى كالساحلية للعواصف المطرية، والتي تسببت بأضرار بالمحاصيل والمزارعين، بالإضافة إلى موجات الحر العالية في بعض المناطق.
وأشارت مديرة السلامة البيئية في الوزارة المهندسة رويدة النهار وفقاً لصحيفة "البعث" التابعة للنظام إلى أن "ظاهرة الجفاف من التحديات الأساسية التي تؤثر على التنمية في سوريا، ويمكن رؤية تأثير الجفاف في كل النشاطات، خاصة الزراعية والاقتصادية والاجتماعية بدرجات مختلفة".
وأشارت إلى أن "من الصفات الرئيسية للجفاف في سوريا عدم إمكانية التنبؤ به بشكل مباشر".

وحول تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية، أوضحت أن "الدراسات تشير إلى أن مستوى سطح البحار والمحيطات سيرتفع بمعدلات قد تصل إلى 60 سم في نهاية القرن الحادي والعشرين، ويُعتقد أن مستوياتها قد ارتفع خلال القرن العشرين بمعدل يفوق الـ 10 سم، وسيُحدث ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات تأثيراً بالغاً، وسيسبب هجرات جماعية، ومشكلات حادة للمدن الساحلية والمناطق الجزرية، وفقدان أراض زراعية خصبة مأهولة بالسكان، وتملّح الخزانات الجوفية الساحلية نتيجة لزيادة تداخل مياه البحر معها.

وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا تعرّضت خلال السنوات الأخيرة إلى موجات جفاف متتالية، حيث تناقصت معدلات هطول الأمطار إلى نحو النصف في معظم مناطق سوريا خلال مواسم: 1990 – 1991، و1998 – 1999، و2007 – 2008، 2016 – 2017، 2020 – 2021.

وتوصلت دراسة لوكالة ناسا الأميركية إلى أن سوريا عانت من ثلاث موجات جفاف منذ عام 1980، جاءت أشدها ما بين 2006 و2010، وأضافت أن الجفاف الذي بدأ عام 1998 في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط، والتي تضم سوريا والأردن ولبنان وفلسطين وقبرص وتركيا، من المحتمل أن يكون أسوأ جفاف خلال القرون التسعة الماضية.