icon
التغطية الحية

سفير طهران في دمشق: جولة "أستانا 21" ستناقش تقارب تركيا مع النظام السوري

2024.01.24 | 15:17 دمشق

آخر تحديث: 25.01.2024 | 11:13 دمشق

حسين اكبري
تسعى إيران لرفع حالة الغموض وتحقيق تقارب بين تركيا والنظام السوري في اجتماع "أستانا 21" - إرنا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • شهد ملف تقارب تركيا مع النظام السوري حالة من الجمود.
  • بعد الانتخابات الرئاسية التركية كان هناك غموض من الطرفين لبعضهما البعض.
  • إيران تسعى لرفع حالة الغموض وتحقيق تقارب بين تركيا والنظام السوري في اجتماع "أستانا".

أكد سفير إيران لدى النظام السوري، حسين أكبري، أن الجولة 21 من اجتماعات "مسار أستانا" ستناقش ملف تقارب تركيا مع النظام السوري.

وفي تصريحات نقلها موقع "أثر برس" المحلي، قال أكبري إن "هذه الجولة ستناقش ملف التقارب السوري - التركي، الذي شهد حالة من الجمود بعد الانتخابات الرئاسية التركية".

وأشار السفير الإيراني إلى أنه "قبل الانتخابات الرئاسية التركية كدنا أن نصل إلى نتيجة، لكن بعد الانتخابات كانت هناك حالة من الغموض من الطرفين بعضهما لبعض"، مؤكداً أن بلاده "تسعى إلى رفع هذا الغموض بين الدولتين في جلسة أستانا المقبلة".

التقارب التركي مع النظام السوري

يشار إلى أن النظام السوري يشترط خروج القوات التركية من الأراضي السورية قبيل أي مباحثات لإعادة العلاقات بين البلدين، في حين تؤكد تركيا أن وجود قواتها في سوريا يهدف إلى تحقيق الأمن ووقف "العمليات الإرهابية" على أراضيها.

وفي حزيران الماضي، أكد مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، أن الإصرار على انسحاب القوات التركية من سوريا في هذه المرحلة "لا معنى له"، مشيراً إلى أن وجود القوات التركية في سوريا "ضمانة لسلامة أراضيها".

وعقب فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية التركية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن "الجهات المعنية ورؤساء أجهزة المخابرات يعملون على تطوير القضايا المتعلقة وتقدمها حتى يتم النظر في إجراء اجتماع بين أردوغان والأسد في وقت لاحق"، لكنه أكد أنه "ليس هناك خطة لعقد اجتماع من هذا النوع في المستقبل القريب".

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان أعمال الاجتماع الـ 21 بصيغة "أستانا" بشأن سوريا، بمشاركة وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأفادت مراسلة "تلفزيون سوريا" بأن الوفود المشاركة وصلت إلى مقر الاجتماعات الثنائية في فندق شيراتون أستانا، وافتتحت الاجتماعات بمؤتمر صحفي مقتضب عقده المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرينتييف، تحدث فيه عن أهمية المباحثات وضرورة استمراراها، في حين عُقدت اجتماعات ثنائية بين الوفود.

وأشارت مراسلة "تلفزيون سوريا" إلى أنه من المتوقع أن تستمر اللقاءات الثنائية بين الوفود حتى مساء اليوم الأربعاء، لافتة إلى أن اللقاءات الثنائية مغلقة بشكل كامل أمام الصحفيين، خلافاً لما جرت عليه العادة.

"تنسيق أستانا آلية فعالة للتسوية"

وفي مؤتمره الصحفي، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي أن "تنسيق أستانا يظل آلية فعالة لحل الوضع في سوريا، على الرغم من أن التسوية الكاملة ما تزال بعيدة جداً، ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه للتوصل إلى تسوية في سوريا".

وذكر لافرينتييف أن "مستوى الثقة بين الأطراف المتحاربة لا يزال منخفضاً جداً، ونحاول في صيغة أستانا إيجاد حل للمشكلات القائمة، واتخاذ التدابير التي من شأنها أن تؤدي إلى استقرار الوضع، وتطبيع الوضع الاجتماعي والاقتصادي مباشرة في سوريا".