icon
التغطية الحية

سفيرة واشنطن في مجلس الأمن: من مصلحتنا جميعاً عدم تفاقم الوضع الإنساني في سوريا

2022.05.21 | 10:57 دمشق

220520_ltg_sc_pres-1140x684.jpg
شددت السفيرة الأميركية على أنه لا يمكننا أن ندير ظهورنا للشعب السوري - الخارجية الأميركية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشيرة إلى أنه "من مصلحتنا جميعاً، بما في ذلك مصالح روسيا والنظام السوري، الحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني المزري في سوريا وتفاقمه".

وفي كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، قالت جرينفيلد إنه "بعد أكثر من 11 عاماً من الصراع في سوريا، أشعر بالقلق من أن العالم في خطر أن يصبح غير حساس تجاه هذه الحرب، ولمحنة 14 مليون سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ولأحلام الشعب السوري الذي لا يريد أكثر من مستقبل سلمي وعادل وآمن".

وشددت الدبلوماسية الأميركية على أنه "لا يهم أن لدينا مجموعة أخرى من الأزمات الأخرى، ولا يهم أن يستمر نظام الأسد في إعاقة التقدم نحو حل سياسي، لكن لا يمكننا أن ندير ظهورنا للشعب السوري".

وأضافت جرينفيلد أنه "مع وصول الأزمة الإنسانية إلى مستويات جديدة مقلقة، يجب أن نلتزم بالكامل بدعم احتياجات السوريين المستضعفين، ولهذا السبب سيعقد مجلس الأمن هذا الشهر ثلاث جلسات مخصصة لسوريا".

وجددت السفيرة الأميركية التزام بلادها "بشدة" بتنفيذ جميع جوانب القرار 2585 لضمان وصول المساعدات إلى سوريا، بما في ذلك عبر الخطوط وعبر الحدود، مشيرة "نحن نبذل قصارى جهدنا لتسهيل تقديم مساعدات إضافية إلى سوريا، بما في ذلك الإصدار الأخير لترخيص عام يهدف إلى تشجيع الاستثمار في شمال غربي وشمال شرقي سوريا".

تمديد وصول المساعدات قرار منقذ لحياة ملايين الناس

وعن تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية، قالت جرينفيلد إن "هذا المجلس صوّت في العام الماضي على استمرار الولاية، وهو قرار مهم منقذ للحياة لملايين الناس، لقد أظهر أفضل ما يمكننا القيام به عندما نعمل معاً"، موضحة أنه "من الغريب أن ترى روسيا أنه تم تضليلها بطريقة ما لدعم ذلك".

وأوضحت "نحث مجلس الأمن، ليس فقط على تجديد تفويض آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، بل أيضاً زيادة عدد نقاط العبور لتلبية الطلب المتزايد على المساعدات الإنسانية في سوريا".

ولفتت السفيرة الأميركية إلى أن الأمم المتحدة تقدر أن 14.6 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام 2022، بزيادة تقارب 10 % عن العام الماضي، مضيفة أنه "علينا ببساطة القيام بذلك التجديد والتوسيع، وهذا أمر حيوي لكثير من الناس، خاصة في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء والوقود بشكل كبير، مما يجبر العائلات على اتخاذ قرارات صعبة بشأن شراء الطعام أو الدواء أو الوقود".

وأكدت على أن "ما يقرب من مليوني سوري على وشك عدم القدرة على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، في حين يعاني 12 مليون شخص بالفعل من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، مشيرة إلى أن "هذه أعداد كبيرة بشكل مستحيل، أكثر من مجموع سكان مدينة نيويورك وباريس مجتمعين".

ووفق الدبلوماسية الأميركية فإن "هذه ليست مجرد إحصائيات واقعية، هؤلاء أناس حقيقيون يعانون من الجوع ولا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، الناس الذين يعيشون كل يوم لا يعرفون كيف سيأكلون، وكيف سيحصلون على الماء أو الدواء أو الوقود، ومتى سيعرفون السلام".

القرار من مصلحة الجميع بما فيها روسيا والنظام

وشددت جرينفيلد على أنه "لا يمكننا أن نتحسس من احتياجات وأحلام السوريين، علينا أن نظل مركزين على هذه الأزمة، وهذا يعني الآن تجديد وتوسيع المساعدة عبر الحدود"، مؤكدة "صوّتنا بالإجماع العام الماضي، ويجب أن نفعل ذلك مرة أخرى هذا العام لصالح جميع السوريين".

وأوضحت أنه "من مصلحتنا جميعاً، بما في ذلك مصالح روسيا والنظام السوري، الحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني المزري في سوريا وتفاقمه، إنه في الواقع في مصلحة الجميع، وهذا هو سبب تصويت هذا المجلس بالإجماع العام الماضي".

وأشارت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة إلى أن "تجديد وتوسيع المساعدة عبر الحدود هو أحد الطرق الواضحة التي يمكننا من خلالها مواجهة الجوع"، مؤكدة على أنه "بالكامل في حدود قوتنا، الإجراءات التي اتخذناها في هذا المجلس العام الماضي أنقذت أرواحاً لا حصر لها، ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى هذا العام".