icon
التغطية الحية

سحب نقاط وتعزيزات عسكرية للنظام بين درعا والسويداء.. ما الغاية منها؟

2023.09.19 | 15:51 دمشق

قوات النظام
تعزيزات لـ قوات النظام السوري (أرشيف)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أنشأت قوات النظام السوري نقاطاً عسكرية جديدة في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، تزامناً مع سحب نقاط صغيرة من السويداء، وتعزيز نقاطها الواقعة على الحدود الإدارية بين المحافظتين.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ قوات تابعة لـ"الفرقة التاسعة" بدأت بتعزيز مواقع ونقاط لها في منطقة اللجاة، إضافة إلى نشر حواجز جديدة في المنطقة.

وأضافت المصادر أنّ قوات النظام رفعت، أمس الإثنين، سواتر ترابية بين قريتي "الزباير والترعة" في منطقة اللجاة، بعد يوم من جلبها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة من مدينة الصنمين شمالي درعا.

كذلك نصبت "الفرقة التاسعة" حاجزاً جديداً على مفرق قرية الشياحة قرب الطريق الواصل بين قريتي جدل والداما، إضافة إلى إنشاء مفرزة أمنية ضمن أحد المنازل شرقي قرية جدل، ونقطة عسكرية بين قريتي الشياحة والشومرة.

  • "تكتيك دفاعي"

أفادت شبكة "السويداء 24" بأنّ قوات النظام أخلت نقاطاً عسكرية "صغيرة" من ريفي السويداء الشمالي والغربي، خلال اليومين الفائتين، وأعادت تجميعها في مناطق عسكرية محصّنة قريبة.

وأوضحت الشبكة أنّ 6 نقاط عسكرية لـ"الفرقة الرابعة" انسحبت من أطراف وادي اللواء شمالي السويداء إلى نقاط مطار خلخلة وموقع المجبل وكوع حدر، مشيرةً إلى أنّ هذه النقاط كانت، منذ صيف 2018، تتمركز قرب طريق دمشق - السويداء، من بلدة الصورة الكبيرة إلى أم الزيتون.

وأضافت أنّ الفرقتين التاسعة والـ15 أخلتا نقاطاً صغيرة تتوزّع قرب مجادل وعريقة ووقم والخرسا وصولاً إلى المجيمر جنوب غربي السويداء، ثم أعادت تجميع عناصرها وآلياتها في نقاط وثكنات داخل الريف الغربي.

ونقلت الشبكة عن خبير عسكري، أنّ عملية إعادة تجميع النقاط الصغيرة في مواقع كبيرة ومحصنة داخل محافظة السويداء هي "تكتيك دفاعي"، بدأت منذ الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية ضد النظام في السويداء.

تعزيزات على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء

وتزامن ذلك مع انسحاب نحو 200 عنصر لـ قوات النظام من قرية الداما باتجاه الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، بهدف تعزيز الحدود وتشديد الرقابة على مداخل السويداء من الجهة الغربية.

وكشف قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ النظام يحاول تأمين خط إمداد جديد لقواته، بدءاً من القرى الغربية للسويداء مروراً بمنطقة اللجاة باتجاه أوتوستراد دمشق - درعا.

وأضاف القيادي أنّ "النظام يعمل على تعزيز المنطقة الواصلة من قرية خبب المحاذية للأوتوستراد الدولي دمشق-درعا وصولاً إلى البلدات الواقعة في ريف السويداء الغربي، في محاولة للاستغناء عن طريق السويداء-دمشق".

وأشار إلى أنّ "نوايا النظام من إنشاء الخط الجديد لقواته غير معروفة حتى الآن، لكنّ المعلومات تشير إلى اعتماد النظام على طريق الإمداد الجديد، إمّا لتأمين تنقّل قواته أو لتأمين خط انسحابها من محافظة السويداء".

تأتي تلك التعزيزات في ظل استمرار الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام السوري في محافظة السويداء لليوم الـ26 على التوالي، وسط احتقان من تردّي وسوء الأوضاع المعيشية والأمنية في عموم سوريا.

انسحاب حواجز من درعا

انسحبت أربعة حواجز لقوات النظام من درعا البلد ومحيطها، إضافة إلى مفرزة أمنية تابعة لـ"فرع الأمن العسكري"، في وقتٍ تشهد فيه العديد من المحافظات السورية انسحابات لحواجز كبيرة تركّزت على أوتوستراد "السلام" الذي يصل دمشق بالقنيطرة، وأوتوستراد حمص - طرطوس، وأوتوستراد دمشق - حمص.

وكشفت مصادر خاصة حينذاك لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ النظام السوري يعمل، منذ مطلع شهر أيلول الجاري، على تقليص عدد الحواجز والنقاط الأمنية في عدد من المحافظات السورية في محاولة منه تقديم تنازلات للدول العربية وفق مقاربة "خطوة مقابل خطوة"، التي نتجت عن اجتماع عمّان التشاوري في أيّار الماضي.

القيادي أكّد بأن النظام يعمل على سحب العديد من الحواجز العسكرية بهدف تعزيز بعض الجبهات المشتعلة في الشمال السوري وفي محافظة السويداء، بسبب النقص الكبير لقوات النظام على تلك الجبهات.