icon
التغطية الحية

بعد عامين على نشرها.. قوات النظام السوري تخلي حواجزها في درعا البلد ومحيطها

2023.09.14 | 19:34 دمشق

درعا
حاجز المصلخ في منطقة الشياح بدرعا البلد بعد انسحاب قوات النظام ـ خاص
درعا ـ أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

أخلت قوات النظام حواجز المتمركزة في أحياء درعا البلد، بعد عامين من نشر نقاط أمنية توزعت داخل درعا البلد ومحيطها على خلفية اتفاق التسوية الذي جرى في أيلول 2021.

وجاء اتفاق التسوية الأخير عقب حملة عسكرية أطلقتها الفرقة الرابعة وأجهزة النظام الأمنية على أحياء درعا البلد، حيث فرضت حينئذ حصاراً استمرار نحو ثلاثة أشهر وعمليات قصف ومحاولات اقتحام للمنطقة.

إخلاء حواجز "شكلية" في درعا

وقال مصدر محلي في درعا البلد لموقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام انسحبت من حاجزين ومفرزة أمنية كانت تتمركز داخل أحياء درعا البلد، ظهر  الخميس.

وأوضح المصدر أن قوات النظام انسحبت من حاجز البريد في حي العباسية، ومن حاجز المصلخ في منطقة البحار، ومن مفرزة تتبع لفرع الأمن العسكري تقع بالقرب من دوار الكازية في حي المنشية بدرعا البلد.

درعا
حاجز البريد في حي العباسية بدرعا البلد بعد انسحاب قوات النظام ـ خاص

وفي التاسع من أيلول الجاري انسحبت قوات النظام من حاجز مدرسة القنيطرة في حي طريق السد، كما أخلت قوات النظام حاجز الشلال الواقع على طريق الصوامع.

وهذه النقاط الأمنية في درعا البلد ومحيطها لا تعترض طريق الأهالي ولا تُقدم على تفتيش المارّة خلالها، حيث جرى نشرها شكلياً عقب اتفاق تسوية 2021 حفظاً لماء الوجه بالنسبة للنظام الذي فشل باقتحام المنطقة آنذاك.

ويأتي انسحاب الحواجز الأمنية من درعا البلد ومحيطها بعد عامين من نشرها بموجب اتفاق التسوية الذي جرى مطلع أيلول من العام 2021، عقب حملة عسكرية أطلقتها الفرقة الرابعة مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني بعد خروج أهالي درعا البلد بمظاهرات مناهضة للنظام رفضاً لـ"مسرحية" الانتخابات الرئاسية في أيّار 2021.

وأسفر اتفاق التسوية الأخير عن انسحاب الفرقة الرابعة بكامل عتادها من محافظة درعا، باتجاه منطقة الصبورة بريف دمشق، لا سيما مكتب أمن الفرقة الرابعة الذي كان مقرّه في حي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي.

* صورة متداولة لحاجز دير ماكر بعد انسحاب قوات النظام

وفي الأيام القليلة الماضية سحبت قوات النظام العديد من حواجزها العسكرية الموجودة على أوتوستراد السلام بين ريفي دمشق والقنيطرة، وأبرزها حاجز دير ماكر، حاجز اللواء 68، وحاجز الكوم بالقرب من مفرق ماعص، بالإضافة إلى حاجز الزراعة الموجود على الطريق الواصل بين مدينة البعث وخان أرنبة في ريف القنيطرة.

 حاجز المصلخ في منطقة الشياح بدرعا البلد بعد انسحاب قوات النظام
حاجز المصلخ في منطقة الشياح بدرعا البلد بعد انسحاب قوات النظام ـ خاص

كما أزالت قوات النظام حاجز طريق المحلق الواصل بين محافظتي حمص ودمشق، وحاجز أرزونة الموجود على أوتوستراد طرطوس - حمص.

وجاء انسحاب الحواجز الأخيرة في ظل استمرار الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام في محافظتي درعا والسويداء، جنوبي سوريا، لليوم الخامس والعشرين على التوالي، في ظل حالة من الاحتقان من تردي وسوء الأوضاع المعيشية والأمنية في البلاد.

درعا.. ما أسباب انسحاب الحواجز؟

لم تعرف الأسباب المباشرة لانسحاب الحواجز العسكرية، لكن مصادر خاصة قالت لموقع تلفزيون سوريا إن النظام السوري يعمل منذ مطلع شهر أيلول الجاري على تقليص عدد الحواجز والنقاط الأمنية في عدد من المحافظات السورية في محاولة منه تقديم تنازلات للدول العربية وفق مقاربة خطوة مقابل خطوة التي نتجت عن اجتماع عمّان التشاوري في أيّار الماضي.

وصدر القرار عن مكتب الأمن الوطني التابع للنظام بإزالة جميع الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التي لا تتبع للأجهزة الأمنية من جميع الطرق الرئيسية في سوريا.

اقرأ أيضا: الخطف يتصاعد في درعا من جديد.. ما دور النظام السوري والجماعات المرتبطة به؟

واستثنى من القرار الحواجز الواقعة بالقرب من خطوط التماس العسكري والمعابر مع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، مثل أرياف اللاذقية وحلب وإدلب ودير الزور وغيرها من المناطق التي تصنّف أمنياً مناطق ساخنة.

كما استثنى القرار أيضا محيط الثكنات والمناطق العسكرية في حال الحاجة لوجود نقطة تفتيش بالقرب منها شرط تبعية الحاجز لوزارة الدفاع ويكون بأقرب نقطة للمعسكر أو الثكنة وألا يكون على طريق رئيسي ومن دون احتكاك مباشر مع المدنيين.

كما يلزم القرار الفرقة الرابعة بإزالة جميع حواجزها القديمة الواقعة على الطرق الرئيسية بما فيها الحواجز المشتركة مع الأجهزة الأمنية وتسليمها لفرع أمني بموجب توصية اللجان الأمنية في كل محافظة.